اكدت مصادر فلسطينية متعددة الاثنين بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يعط رده بعد على الاقتراح الامريكي استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل من خلال جولات مكثفة يقوم بها المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. ونفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الذي يرافق عباس في زيارته الحالية لليابان الانباء الاسرائيلية التي اكدت بان عباس وافق على العودة للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. واوضح الاحمد للاذاعة الفلسطينية الرسمية في اتصال هاتفي الاثنين بان عباس سلم المبعوث الامريكي قبل ايام اسئلة فلسطينية تتعلق بمرجعية عملية السلام وحدود الدولة الفلسطينية، مشيرا الى ان ميتشل اوضح لعباس الذي التقاه في عمان مؤخرا بأن الرد الامريكي على الاسئلة الفلسطينية سيكون في غضون اسبوع. واكد الاحمد بان عباس بانتظار الاجوبة الامريكية على الاسئلة الفلسطينية لنقل الاسئلة والاجوبة للدول العربية لبلورة موقف فلسطيني عربي موحد من العرض الامريكي اجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال ميتشل. وكان حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اكد الجمعة ل'القدس العربي' بان عباس يريد موقفا عربيا موحدا من عرض الادارة الامريكية اجراء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين من خلال جولات مكثفة يقوم بها ميتشل بين الطرفين، مشيرا الى ان هناك ميولا فلسطينية وعربية بقبول العرض الامريكي لاعطاء ادارة اوباما فرصة للعمل من اجل دفع عملية السلام للامام. وعلى نفس الصعيد نفى احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاثنين الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن موافقة عباس على استئناف غير مباشر للمفاوضات مع اسرائيل وفق ما طرحه ميتشل في زيارته الاخيرة للمنطقة. وذكر مجدلاني في تصريح صحافي ان اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية تواصلان دراسة افكار امريكية لا تتعلق باستئناف المفاوضات بل ببدء جهد امريكي عن لقاءات مكوكية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ولم تقدما ردهما النهائي. واوضح مجدلاني ان الرد الفلسطيني على هذه المقترحات سيتم خلال ايام عند انتهاء دراستها واستيضاح بعض الامور بشأنها من الادارة الامريكية الى جانب اجراء المشاورات اللازمة حولها مع الدول العربية والصديقة. وشدد على ان'الموقف في اللجنة التنفيذية لا يزال يتمسك بالموقف الفلسطيني القاضي بضرورة وقف الاستيطان والتزام اسرائيل بالمرجعية الدولية للسلام خاصة فيما يتعلق بالحدود قبل بدء اي مفاوضات مع اسرائيل'. وذكرت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية الاثنين ان عباس وافق على الاقتراح الامريكي باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل وان ميتشل سيدير هذه المفاوضات. وذكرت الصحيفة ان هذه المفاوضات ستكون على غرار المفاوضات التي اجرتها اسرائيل وسورية تحت رعاية تركية بحيث يقوم ميتشل بنقل الرسائل الى الفريقين الاسرائيلي والفلسطيني. وفي ظل المساعي الامريكية لعودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للمفاوضات اظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني بأن غالبية الفلسطينيين يعارضون استئناف المفاوضات مع اسرائيل دون الاستجابة للشروط الفلسطينية القاضية بوقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات. واظهر استطلاع للرأي اجرته وكالة 'سما' الاخبارية الفلسطينية المستقلة على موقعها على شبكة الانترنت ان غالبية الفلسطينيين يعارضون استئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية دون الموافقة على الشروط الفلسطينية لاستئنافها . وشارك في الاستطلاع 1356 مستطلعا قال 836 منهم يمثلون 61.7 بالمئة من العدد الاجمالي انهم يعارضون استئناف المفاوضات غير المباشرة كما هو مقترح الآن دون الاستجابة للشروط الفلسطينية، فيما قال 486 مصوتا يمثلون ما نسبته 35.8 بالمئة من العدد الكلي بأنهم يؤيدون استئناف تلك المفاوضات واجاب 34 مصوتا يمثلون 2.5 بالمئة ب 'لا ادري'. وحسب التوزيع الجغرافي للمصوتين فقد بلغت نسبة المشاركة 32.6 بالمئة من قطاع غزة وبلغت النسبة في الضفة الغربية 45.6 بالمئة وتوزع باقي النسب على مختلف دول العالم.