اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الثلاثاء بان هناك اتصالات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين قائمة حاليا، وان واشنطن تسعي لتكثيف تلك الاتصالات. وجاءت تصريحات عبد ربه تعقيبا على الانباء التي تتحدث عن مبادرة واشنطن المطروحة على الفلسطينيين العودة للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل من خلال جولات مكثفة يقوم بها المبعوث الاميركي جورج ميتشل. وقال عبد ربه للاذاعة الفلسطينية الرسمية الثلاثاء حسب ما بثته 'ان الاتصالات غير المباشرة قائمة حاليا مع اسرائيل، ولكن التحول الاول وليس الابرز ان الامريكيين يريدون تكثيفها خلال المرحلة المقبلة، وسيتحدد على اساسها التوجه للمفاوضات المباشرة او وقف هذه الاتصالات'. وشدد عبد ربه عبر الاذاعة الفلسطينية الرسمية بان القيادة الفلسطينية تريد من ميتشل ومبادرته العودة للمفاوضات غير المباشرة 'تحديد مرجعية عملية السلام واطارا زمنيا واوضحا لانهاء المفاوضات واعلان خط الرابع من حزيران حدودا للدولة الفلسطينية مع اجراء بعض التعديلات المحدودة للغاية بعد الاتفاق عليها' في اشارة الى مبادلة اراض، وذلك قبل الانتقال الى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتحقيق تلك الاهداف. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن في اليابان الثلاثاء ان القادة الفلسطينيين لم يضعوا شروطا محددة يقبلون بموجبها عرض الولاياتالمتحدة للوساطة في محادثات غير مباشرة مع اسرائيل، مضيفا انهم يتوقعون ايضاحا بشان مثل هذه المحادثات في غضون اسبوع. واقترحت واشنطن الالتفاف على خلاف يحول دون استئناف المحادثات المتوقفة منذ اكثر من عام منذ حرب غزة من خلال اعادة جمع الطرفين في اطار 'محادثات عن قرب' بوساطة امريكية. ووافقت اسرائيل على هذه الصيغة لكن عباس قال انه سيعلن قرارا بعد الاستماع الى اجابات على بعض الاسئلة التي طرحها على واشنطن. وقال عباس للصحافيين في اليابان ردا على سؤال حول الشروط التي سيقبل بموجبها العرض الامريكي لعقد محادثات غير مباشرة ان الجانب الفلسطيني لم يضع اي شروط على وجه الخصوص. واضاف عباس في ندوة في طوكيو انه ابقي الباب مفتوحا امام المقترح الامريكي لكنه شدد على انه لا يزال ينتظر السماع من واشنطن. وقال عباس انه يتوقع ان يعود جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص للسلام في الشرق الاوسط اليه بمزيد من الايضاح بشان المحادثات بعد اسبوع من الان. وتابع انه قد يتشاور مع زعماء عرب اخرين لاتخاذ القرار بشان المقترح الامريكي. هذا وتصر القيادة الفلسطينية بعدم العودة للمفاوضات المباشرة مع اسرائيل الا بعد وقف الاخيرة للاستيطان في جميع الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدسالمحتلة. ورفض عباس تجميدا مؤقتا للاستيطان مدته عشرة اشهر قررته اسرائيل في نوفمبر تشرين الثاني ووصفه بانه غير كاف خاصة وانه يستثني القدس. من جهة اخرى اكدت مصادر اسرائيلية الليلة قبل الماضية ان حكومة بنيامبن نتنياهو تدرس اطلاق سراح اسرى فلسطينيين شارفت محكومياتهم على الانتهاء في سجونها وذلك ضمن بادرة حسن النوايا تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بين الطرفين. ونقلت 'وكالة قدس نت للانباء' عن المصادر قولها 'ان نتنياهو طرح امام اعضاء حكومته اطلاق سراح اسرى فلسطينيين من تنظيم حركة فتح شارفت مدة محكومياتهم على الانتهاء واخرين بقي لهم عام او عامان وذلك كبادرة حسن نوايا تجاه الرئيس ابو مازن، في حين اوعز للاوساط الامنية بدراسة ذلك، والمباشرة باعداد قوائم الاسرى الذين من المقرر اطلاق سراحهم'. واكدت المصادر 'ان هناك تقاربا في وجهات النظر بين اعضاء الحكومة بتنفيذ مقترحات مبعوث الادارة الامريكية للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل بمنح الفلسطينيين تسهيلات حياتية واطلاق سراح اسرى لتمهيد الطريق امام استئناف مفاوضات السلام'.