أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه من المقرر أن يواصل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محادثاتهما، أمس الاثنين، بشأن إجراء محادثات غير مباشرة مع الفلسطينيين.وبعد اجتماع دام أكثر من ساعتين في إسرائيل اتفق نتنياهو وميتشل على عقد لقاء آخر، أمس الاثنين، قبل أن يلتقي المبعوث الأميركي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وأوضح البيان أن نتنياهو وميتشل أجريا محادثات جيدة تتعلق بالمضي قدما في عملية السلام. يذكر أن الجولة الدبلوماسية الحالية للمبعوث الأميركي هي الأحدث في سلسلة الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سعيا لإعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات بعد توقف 15 شهرا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، دعا نتنياهو إلى عدم تضييع فرصة إعادة إطلاق مفاوضات السلام. وقال باراك في مؤتمر للمرأة عقد بمدينة هرتسليا: قادة إسرائيل اليوم يتحملون مسؤولية ضمان عدم فقدان هذه الفرصة، وهذا يتطلب قيادة وعزم على اتخاذ قرارات صعبة. ونوه باراك إلى القرارات الصعبة التي يتوجب على الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية اتخاذها من أجل التقدم بمحادثات السلام وأعرب عن أمله في استئناف سريع للمحادثات بشأن القضايا الجوهرية. وقال باراك: آمل أن تعمل هذه المناقشات على تقدم العملية السياسية مع الفلسطينيين بطريقة تساعد على استئناف سريع لمفاوضات حقيقية بشأن قضايا جوهرية يمكن أن تسفر عن اتفاقية. وأعطت منظمة التحرير الفلسطينية الضوء الأخضر لإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل مما يمهد الطريق أمام استئناف محتمل لعملية السلام في الشرق الأوسط. وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للصحافيين إن اللجنة قررت إعطاء فرصة للمقترح الأميركي بعقد محادثات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أن ترتكز هذه المحادثات بداية على موضوع الحدود والأمن. من جهة أخرى، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 112 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، رغم التجميد الجزئي الذي أعلنته حكومة بنيامين نتنياهو لأعمال البناء في المستوطنات. وجاء الإعلان الإسرائيلي عن بناء الوحدات السكنية الجديدة من قبل وزير البيئة الإسرائيلي، جلعاد اردان، مشيراً إلى أن قرار بناء الوحدات السكنية الجديدة سيكون في مستوطنة "بيتار إيليت". وقال اردان في تصريح للإذاعة الإسرائيلية: "قررت الحكومة في نهاية العام الماضي تجميد البناء، لكن هذا القرار نص على استثناءات في حال حصول مشكلات أمنية بالنسبة للبنيات التحتية في الورشات التي انطلقت قبل قرار التجميد". وتابع اردان، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: "تلك هي الحالة في بيتار ايليت" المستوطنة القريبة من بيت لحم جنوبالقدس، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". من ناحية ثانية، غادر نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت متأخر أول أمس الأحد، واشنطن متوجهاً إلى الشرق الأوسط في جولة تستمر خمسة أيام، يزور خلالها كلاً من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن. وسيبدأ بايدن محادثاته مع الزعماء الإسرائيليين على أن يلتقي في وقت لاحق برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وكذلك بسلام فياض، وفقاً لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية. وأفادت مصادر إسرائيلية أن الهدف الرئيسي من زيارة بايدن للمنطقة هو إقناع إسرائيل بالامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بمفردها، بالإضافة إلى تعجيل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وسوريا.