بدأ مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل محادثاته مع اسرائيل والفلسطينيين في مسعى لاحياء مفاوضات السلام المجمدة وسط توتر في العلاقات الامريكية الاسرائيلية. واجتمع ميتشل أولا مع ايهود باراك وزير الحرب الاسرائيلي وزعيم حزب العمل وهو حزب يسار وسط والذي أعرب عن قلقه من توتر العلاقات بين بلاده وواشنطن قائلا علينا ان نعمل لنغير الاوضاع، والتقي المبعوث الامريكي الخاص بعد ذلك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهون مسؤول اسرائيلي من أهمية تقرير صحفي جاء فيه ان نتنياهو اقترح الموافقة على اقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة لتخطي المأزق القائم بسبب المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية العربية. وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية اليسارية ان نتنياهو يسعى الى التوصل الى اتفاق مع واشنطن لارجاء اي مناقشات جديدة بشأن المستوطنات واقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. ورفض الرئيس الفلسطيني من قبل اقتراحات اسرائيل باقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، لكن صحيفة هاارتس قالت ان نتنياهو يعرض اتفاقا مؤقتا جديدا في مسعى لتحفيز عباس للعودة الى طاولة المفاوضات. ونشر التقرير في الصفحة الاولى لهاارتس في الوقت الذي اجتمع فيه المبعوث الخاص للبيت الابيض الامريكي بشكل منفصل مع نتنياهو وعباس في محاولة جديدة لاستئناف محادثات سلام الشرق الاوسط المجمدة. ويسعى نتنياهو الى اتفاق مجمل مع واشنطن لارجاء اي مناقشات بشأن المستوطنات يقضي باقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة مقابل ان تتجنب اسرائيل اعمالا استفزازية لم تحددها. وذكرت هاارتس ان الخطة تدعو واشنطن ايضا الى تشديد سياساتها ازاء سوريا وايران التي تعتبر اسرائيل برنامجها النووي تهديدا لوجودها. واختلف الرئيس الامريكي باراك أوباما مع نتنياهو بشدة حول السياسة الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة. ويطالب الفلسطينيون باقامة دولتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولا يريد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاضرار بالعلاقات مع واشنطن أكبر حليف لبلاده لكن تقديم اي تنازل للولايات المتحدة او الفلسطينيين قد يؤدي الى انهيار حكومته الائتلافية المؤيدة للمستوطنين اليهود. ولم يرد نتنياهو بعد علنا على ما قالت مصادر سياسية انها قائمة مكونة من11 خطوة لبناء الثقة طلب أوباما منه اتخاذها خلال محادثاتهما في واشنطن الشهر الماضي لاقناع الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر 2008 . ويقول الفلسطينيون انهم لن يحضروا المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة دون تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ويصر عباس على وقف البناء الاستيطاني الاسرائيلي قبل استئناف المحادثات مع اسرائيل. لكن نتنياهو صد مطالب أمريكية وفلسطينية بوقف بناء منازل لليهود على الارض المحتلة في محيط القدس وأشار الى تلك المناطق باعتبارها يهودية ولا تختلف عن المناطق الموجودة في تل أبيب. وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية سياستنا في القدس لن تتغير. انها ليست سياستي فقط. انها سياسة كل أسلافي منذ1967 . لن يكون هناك تجميد للبناء في القدس... لماذا اضطر للاستسلام فيما يخص القدس... وفي واشنطن قال بي. جي. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان قرار ارسال ميتشل الى المنطقة اتخذ عقب جولة محادثات بين مسؤولين أمريكيين كبار ونظراء اسرائيليين وفلسطينيين.