وسيكرس باراك الكثير من الوقت لتهدئة الخلافات رغم انه كان من المقرر ان تركز المحادثات خصوصا على علاقات الدفاع الثنائية والجهود الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة لوقف البرنامج النووي الايراني كما اعلن احد مساعديه. وسيلتقي باراك خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي جيمس جونز ومبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. ويتوقع ان يبحث باراك ايضا صفقة بيع اسلحة اميركية الى اسرائيل بما يشمل طلبا لشراء مقاتلات 75 اف-35 في صفقة تصل الى 15,2 مليار دولار وانظمة اسلحة متطورة اخرى كما اعلن مسؤول كبير. وتاتي زيارة باراك بعد اسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن التي كشفت عن خلافات عميقة حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما. وواجه نتانياهو انتقادات دولية بسبب رفضه المتكرر لقبول اقامة دولة فلسطينية وهو ما شكل اساس الجهود الدولية خلال العقدين الماضيين لاحلال السلام في الشرق الاوسط. ,زاد التوتر مع رفض اسرائيل الدعوات الاميركية المتكررة لوقف كل انشطة الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وينوي باراك رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب العمل اليساري ان يستخدم علاقاته الشخصية لتجنب حدوث ازمة بين واشنطن وحكومة نتانياهو اليمينية كما اعلن مسؤول كبير لوكالة فرانس برس. لكن لا يزال من غير الواضح ما اذا سيتمكن باراك من تخفيف التوتر بعدما صرح شخصيا بان اسرائيل يجب ان تحتفظ بحقها في مواصلة اعمال البناء ضمن مجمعات الاستيطان الكبرى. وقال باراك للصحافيين "يبدو ان رئيس الوزراء حدد مواقف اسرائيل وحاجاتها للادارة الاميركية. الحوار سيستغرق وقتا وسيشهد تقلبات عدة". وقال احد المسؤولين ان باراك سيقترح ان تقوم اسرائيل خلال فترة قصيرة بتفكيك عشرات المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية اذا سمحت الولاياتالمتحدة لاسرائيل بمواصلة البناء داخل المستوطنات القائمة من اجل مواجهة "النمو الطبيعي". واعتبر مسؤول اسرائيلي كبير ان اوباما يفرض مطالب غير عادلة على اسرائيل. وقال رافضا الكشف عن اسمه ان "الاميركيين لم يطلبوا شيئا تقريبا من الفلسطينيين لكنهم يطلبون من اسرائيل ان تقوم بخطوة تعتبر تضحية فعلية. هذه المطالب غير عادلة". ورغم الخلاف حول عملية السلام في الشرق الاوسط، عمد اوباما الى تهدئة مخاوف اسرائيل ازاء جهوده لاقناع ايران بوقف برنامجها النووي عبر مفاوضات مباشرة، بقوله ان نجاح الحوار سيتم تقييمه بحلول نهاية السنة. وقال باراك في الاونة الاخيرة "اعتقد ان فرص ان تؤدي المحادثات الى وقف برنامج ايران النووي ضئيلة جدا". وكرر باراك القول ان اسرائيل لا تستبعد القيام بعمل عسكري ضد منشآت نووية في الجمهورية الاسلامية. واوضح "ان اسرائيل تعتقد بانه يجب عدم استبعاد اي خيار".