بحث وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مع الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاثنين في لندن مسألة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية، حيث اعرب عن حدوث "تقدم" في هذا الملف. وقال باراك إنه وميتشل أحرزا تقدما خلال الجلسة الثانية التي عقدت هذا الأسبوع بشأن تعزيز السلام في المنطقة. ونقلت رويترز عن باراك قوله: "أعتقد انه كان هناك تقدم. لكن مازالت هناك مسافة ينبغي قطعها." وقال بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية ان المحادثات تناولت خصوصا الاجراءات "المتعقلة بالامن" التي يجب ان يتخذها الفلسطينيون. كما ركز اللقاء على "المبادرات التي يجب ان تأخذها الدول العربية من اجل تطبيع العلاقات مع اسرائيل وتلك التي يجب ان تأخذها اسرائيل لتشجيع حركة مرور" الفلسطينيين في الضفة الغربية." واضاف البيان ان "هذه المحادثات البناءة ستتواصل مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع باراك وكذلك مع مسؤولين اسرائيليين اخرين في القريب العاجل" ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. لكن باراك قال انه "لا يتوقع أي اعلان هام في هذا المجال في مسألة المستوطنات، وان الامور قد تتطلب اسابيع لكي تتضح." الا انه اعرب عن "تفاؤله بحظوظ النجاح في تعبيد الطريق امام عملية سلام كبرى." وحسب التلفزيون الاسرائيلي العام، فان باراك تعهد خلال هذا اللقاء بتفكيك 23 مستوطنة عشوائية من اصل مئة بناها مستوطنون متطرفون، وذلك "خلال الاشهر المقبلة". وكان باراك التقى ميتشل في 30 يونيو حزيران في نيويورك في محاولة لتذليل الخلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة حول الاستطيان. يذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يضغط على اسرائيل لتوقف انشطتها الاستيطانية من اجل احياء عملية السلام المتوقفة، والاعداد لقيام دولة فلسطينية. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تجميد الاستيطان بدعوى ان توسيع المستوطنات ضروري لاستيعاب تزايد سكانها.