اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس انها اعطت الضوء الاخضر لبناء خمسين وحدة سكنية في مستوطنة ادم بالضفة الغربية رغم الضغوطات الاميركية والاوروبية على اسرائيل لكي تجمد الاستيطان بالكامل. وقالت الوزارة في بيانها انه تم اتخاذ هذا القرار للسماح لحوالي مئتي اسرائيلي مقيمين في مستوطنة ميغرون كبرى المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية بالانتقال الى ادم. وافادت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ميغرون التي بنيت بدون موافقة السلطات يعيش فيها200 شخص في ستين قاطرة ومنزلين من الاسمنت. وذكرت الاذاعة ان الضوء الاخضر لبناء خمسين وحدة سكنية على الفور في ادم يندرج في اطار مشروع اوسع نطاقا لبناء1450 وحدة سكنية في هذه المستوطنة. واضافت وزارة الدفاع في بيانها ان هذه المعلومات الاخيرة " خاطئة ومغرضة وغير دقيقة". لكن في رد رسمي قدمته وزارة الدفاع الى المحكمة العليا ونشرته الصحافة, اشير الى ان خطة بناء1450 مسكنا قائمة. واوضح انه لم يتم الحصول على التصاريح اللازمة لاطلاقها. وصدر الاعلان قبل ساعات قليلة من توجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى نيويورك حيث سيلتقي اليومء الموفد الخاص الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل لبحث مسألة المستوطنات. ويطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما والاوروبيون بتجميد تام للاستيطان في الضفةالغربية بدون التمييز بين المستوطنات العشوائية والمستوطنات المرخص بها. كما طلبت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط ، الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ، من اسرائيل وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية. وفي24 يونيو الجاري ضم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صوته الى صوت باراك اوباما لمطالبة بنيامين نتانياهو خلال زيارة الى باريس ب" "تجميد تام" للاستيطان في الضفة الغربية.