تزامنا مع زيارة ميتشل إلى إسرائيل قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بأن سياسة البناء في القدس هي نفسها المتبعة في تل أبيب، والرئاسة الفلسطينية تقول بأن تمسك نتنياهو بالاستيطان يحول دون استئناف مفاوضات السلام. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إنه أبلغ واشنطن كتابة قبل مغادرته لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن إسرائيل لن توقف الاستيطان اليهودي في محيط القدس. وتمثل قضية الاستيطان، مع تصاعد العنف في الضفة الغربيةالمحتلة حيث قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين خلال يومين تحديا للجهود الجديدة، التي يبذلها جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط لاستئناف محادثات السلام. وقال نتنياهو في تصريحات أمام الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم الأحد: "سياستنا بشأن القدس هي نفس السياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الإسرائيلية لمدة 42 عاما ولم تتغير. بالنسبة لنا البناء في القدس مثل البناء في تل أبيب." وأضاف "اعتقدت أن من المهم جدا إلا تظل هذه الأمور في سياق التعليق أو التكهن. وبالتالي كتبت رسالة بمبادرة مني لوزيرة الخارجية حتى تكون الأمور واضحة وضوح الشمس." وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مكالمة هاتفية مع نتنياهو يوم الخميس في محاولة لنزع فتيل الخلاف بشأن الاستيطان في مناطق حول القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. ومن جانبها انتقدت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد (21 مارس /آذار) تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة بشأن الاستيطان، ووصفتها بأنها "لا تساعد على العودة إلى المفاوضات". الرئاسة الفلسطينية تطالب تدخل واشنطن لتجميد الاستيطان وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس أن "تجميد الاستيطان وليس تأجيله هو الطريق الوحيد لإعادة الثقة في عملية السلام". وشدد أبو ردينة على أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتراجع عن وقف الاستيطان وما يقوم به نتانياهو هو محاولات للالتفاف على الموقفين العربي والفلسطيني". وطالب الإدارة الأميركية "بتقديم ضمانات لتجميد تام للاستيطان" في القدسالشرقية. وتتزامن هذه التطورات مع وصول جورج ميتشل، الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط، إلى إسرائيل في محاولة لتحريك مفاوضات السلام المتعثرة، ومن المنتظر أن يجري ميتشل محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه إيهود باراك بحسب مصادر إسرائيلية. كما يعتزم ميتشل لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يزور حاليا قطاع غزة وإسرائيل. ميدانيا، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت فلسطينيين اثنين، حاولا طعن جندي إسرائيلي قرب معبر عورتا الأمني بالقرب من نابلس. وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين، الذين قتلوا خلال اليومين المنصرمين، إلى أربعة في الضفة الغربية. وقتلت القوات الإسرائيلية أمس السبت بالرصاص فلسطينيا قرب نابلس في اشتباكات مع رماة الحجارة الذين كانوا يحتجون على سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. كما لقي فلسطيني آخر حتفه متأثرا بجراحه اليوم. Deutsche Welle مراجعة: ابراهيم محمد