ذكرت مصادر إسرائيلية أن الطيران الإسرائيلي شن، ليلة الأحد الاثنين، غارة على جنوب قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ فلسطينية.الرئيس الفلسطيني يلتقي جورج ميتشل في عمان (أ ف ب) وقال شهود عيان إن الطائرات هاجمت نفقا في قطاع رفح على الحدود مع مصر دون أن تتسبب في سقوط جرحى. وأكد ناطق عسكري إسرائيلي الغارة، موضحا أنها ضربت نفقا يستخدم لتهريب الأسلحة ردا على إطلاق الصواريخ. وأشار إلى أن هذه الغارة تأتي ردا على تكثف عمليات إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة. وأطلق صاروخ مساء الأحد الماضي، من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن ضحايا أو أضرار، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال الجيش إن تسعة صواريخ أطلقت منذ الخميس الماضي، أدى أحدها إلى مقتل عامل زراعي تايلاندي في جنوب إسرائيل. وحسب حصيلة للجيش، فان المجموعات الفلسطينية المسلحة أطلقت حوالي 150 صاروخا و75 قذيفة هاون على إسرائيل منذ انتهاء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في دجنبر 2008 و يناير 2009. من جهة أخرى، أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل -عقب اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، أول أمس الأحد، التزام بلاده بأمن إسرائيل. وقال ميتشل - الذي سلم نتنياهو دعوة رسمية للاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض بواشنطن- إن بلاده تسعى لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتأتي الدعوة في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة خلافا بشأن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن خلال الساعات المقبلة لإلقاء خطاب في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إبباك) كبرى منظمات اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يلتقي أوباما اليوم الثلاثاء. وكان نتنياهو استبق اجتماعه بميتشل بإعلانه أنه أبلغ الأميركيين أن سياسة حكومته إزاء البناء في القدس هي نفسها في تل أبيب. وفي مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته قال نتنياهو إن السياسة التي تتبعها حكومته في ما يتعلق بالقدس هي نفسها التي اتبعتها حكومات إسرائيل على مدار 42 عاما الأخيرة، ولن تتغير. وبخصوص قضايا الحل النهائي قال نتنياهو إنه أوضح للأميركيين أنه في إطار المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين سيكون بإمكان كل جانب طرح مواقفه حيال كافة المواضيع المختلف عليها. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن ما وصفه بأنه حل حقيقي للقضايا الأساسية مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا عبر مفاوضات مباشرة. وأشار نتنياهو إلى أنه أبلغ وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في رسالة خطية بعد مشاورات مع وزراء حكومته بمبادرته بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين، مؤكدا أن الموقف الإسرائيلي سيكون واضحا جدا من خلال زيارته إلى واشنطن. وبشأن زيارته هذه قال نتنياهو إنه سيلقي خطابا أمام مؤتمر إيباك وأمام أعضاء في الكونغرس، كما سيلتقي قيادة الكونغرس للحديث عن سياسة إسرائيل في مواضيع السلام والأمن وإيران والقدس. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس الاثنين، إن إسرائيل تواجه "خيارات صعبة لكن ضرورية" على طريق سلام الشرق الأوسط لان الوضع القائم مع الفلسطينيين لن يدوم. وقالت كلينتون في مقتطفات من خطاب أمام جماعة ضغط قوية موالية لإسرائيل نشره مكتبها قبل أن تلقيه "هناك طريق آخر. طريق يؤدي إلى الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة. وسيتطلب من كل الأطراف بما في ذلك إسرائيل أن تتخذ خيارات صعبة وضرورية.