أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي على مدينة غزة، فجر أمس الثلاثاء، استهدفت مخزنا للسلاح تابع لحركة المقاومة الإسلامية حماس.الدمار الذي خلفته الغارة بمنطقة التفاح (أ ف ب) وذكر المتحدث في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أن طائرة من سلاح الجو أغارت، فجر أمس الثلاثاء، على مخزن للأسلحة تابع لحركة حماس في حي التفاح في غزة، وأنه جرى تدمير المبنى كليا. وأشار إلى أن الغارة نفذت ردا على إطلاق مسلحين فلسطينيين قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي جنوب إسرائيل، مساء أول أمس الاثنين، دون وقوع إصابات أو أضرار. وكان مصدر طبي وشهود عيان أعلنوا في وقت مبكر من، صباح أمس الثلاثاء، أن خمسة فلسطينيين أصيبوا في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت متأخر من، مساء أول أمس الاثنين، على مدينة غزة. وقالت المصادر إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بصاروخ منطقة زراعية في حي التفاح شرقي مدينة غزة مستهدفة على ما يبدو (نقطة رباط) لنشطاء فلسطينيين تستخدم لإطلاق الصواريخ المحلية. وجاء القصف بعد ساعات من إعلان المسلحين من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ على جنوبي إسرائيل. وكانت المصادر، التي تحدثت في وقت سابق عن إصابة أربعة أشخاص في الغارة، ذكرت أن القصف أدى، أيضا، إلى حدوث أضرار كبيرة في المنازل السكنية المجاورة بالمنطقة. وأحدث القصف انفجارا هائلا وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي. وكان جندي إسرائيلي قتل بنيران زملاء له خلال اعتقال القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين حاولوا اجتياز السياج الفاصل قرب موقع كيسوفيم العسكري وسط قطاع غزة. وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر إسرائيلية عن سقوط صاروخين محليي الصنع أطلقا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. من جهة أخرى، أبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن على تشدده بشأن الاستيطان في القدسالمحتلة، مؤكدا أن المدينة المقدسة ليست مستوطنة بل عاصمة إسرائيل، بعد أن دعته واشنطن إلى القيام بخيارات صعبة ولكن ضرورية. وفي خطاب أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (إيباك)، أبرز مجموعة ضغط موالية لاسرائيل في الولاياتالمتحدة، أكد نتنياهو ثقته في استمرار الصداقة مع الولاياتالمتحدة. وقال خلال خطابه الذي استغرق 45 دقيقة، من رئيس إلى آخر، من كونغرس إلى آخر، التزام أميركا بأمن إسرائيل ظل ثابتا لا يتزعزع. وإذ وصف الولاياتالمتحدة أنها أكبر أمة في العالم، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن ثقته باستمرار الصداقة مع واشنطن. كذلك أبقى نتنياهو على تشدده حيال إيران، مؤكدا أن إسرائيل تنتظر من الأسرة الدولية أن تتحرك بشكل سريع وحاسم ضد التهديد النووي الإيراني، ومحتفظا بحق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها بنفسها. وقال إن إسرائيل تنتظر من الأسرة الدولية أن تتحرك بشكل سريع وحاسم من أجل التصدي لهذا الخطر، ولكننا سنحتفظ دائما بحق الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا. وفي موضوع القدس، قال نتنياهو إن الشعب اليهودي بنى القدس قبل ثلاثة آلاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة. إنها عاصمتنا. وأشار إلى انه لا ينتهج في سياسته الاستيطانية في القدسالشرقية سياسة جديدة وإنما يواصل السياسة التي انتهجتها جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ حرب يونيو 1967. ولاقى هذا التصريح ترحيبا حارا من معظم المندوبين البالغ عددهم حوالي 7500 في المؤتمر، ولكنه قوبل أيضا ببعض الاحتجاجات.