يزور وزير الحرب الاسرائيلي ، ايهود باراك ، واشنطن، الاسبوع المقبل ، لاجراء محادثات مع نظيره روبرت غيتس ، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ، تتناول بصورة خاصة الملف النووي الايراني, على ما اوضح مسؤول في مكتبه . وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه ، ان باراك سيلتقي ايضا الجنرال جيمس جونز ، مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي ، والمبعوث الخاص الاميركي الى الشرق ، الاوسط جورج ميتشل. وستتم هذه الزيارة بعيد لقاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو واوباما ، كشف عن خلافات في وجهات النظر بينهما بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط. وحدد الرئيس الاميركي مهلة اقصاها نهاية2009 للحكم على نجاح او فشل المقاربة الدبلوماسية التي اختار اتباعها حيال ايران, غير ان ذلك لم يطمئن المسؤولين الاسرائيليين الذين كانوا يطالبون بمهلة اقصر. واعلن باراك ، في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي، ""ينبغي ان يكون هذا الحوار قصيرا ، وان يخضع لاعادة تقييم دورية للتحقق من جديته او عدمها"". واضاف ان ""فرص نجاح المحادثات (بين واشنطنوطهران) في وقف البرنامج النووي الايراني ، ضئيلة جدا"". واكد باراك من جهة اخرى ان اسرائيل لم تتخل عن الخيار العسكري حيال طهران. وقال ""ان اسرائيل ترى انه ينبغي عدم استبعاد اي خيار"". واوضح ان ايران ما زالت تشكل ""احد اخطر التهديدات المحتملة"" على بلاده. وفي واشنطن, سيبحث القائد السابق لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي مع محاوريه الاميركيين ، صفقات شراء اسلحة اميركية ، ومنها طلب شراء75 طائرة حربية من طراز «اف-35 »تصل قيمتها الاجمالية الى2 ,15 مليار دولار. كما اعرب رئيس الاركان الاسرائيلي، الجنرال غابي اشكينازي ، عن شكوكه في فرص نجاح الحوار الذي تنوي الولاياتالمتحدة فتحه مع ايران ، لاقناعها بعدم مواصلة برنامجها النووي. وقال الجنرال اشكينازي، امام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ، ""ثمة مقاربة بين الولاياتالمتحدةوايران ، لكني اشك في امكانية ان يكلل الحوار بالنجاح"". واضاف الجنرال اشكينازي ، ان ""ايران تواصل برنامجها النووي ، واذا توصلت الى انهائه ، ستزعزع استقرار الشرق الاوسط برمته. بصفتي قائد الاركان وعسكري، واجب علي ان اعرض عليكم كافة الخيارات"". وعقب محادثاته مع الرئيس الاميركي ، باراك اوباما ، في البيت الابيض, اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو ، ان ""اسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في الدفاع عن نفسها"" في وجه ايران. ويعتبر نتانياهو البرنامج النووي الايراني ""خطرا وجوديا"" على بلاده. في نفس السياق، اعلن مسؤول في رئاسة الحكومة الاسرائيلية ، لوكالة فرانس برس ، ان وفدا حكوميا اسرائيليا بحث ، أمس الثلاثاء في لندن، مع مسؤولين اميركيين في الملف النووي الايراني وتفكيك المستوطنات العشوائية. وقال هذا المسؤول ، طالبا عدم كشف هويته ، ان ""وفدا اسرائيليا ، بقيادة دان ميريدور (الوزير المكلف بأجهزة الاستخبارات ونائب رئيس الوزراء)، زارلندن للقاء مسؤولين اميركيين"". وناقش الوفدان ، خصوصا ، تشكيل فرق اسرائيلية اميركية مشتركة ستبحث في المسألة النووية الايرانية والمستوطنات العشوائية"". وجرت هذه المحادثات تمهيدا لزيارة مقبلة سيقوم بها وزير الحرب، ايهود باراك، الى واشنطن ، وبعد اللقاء الذي عقد بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ، ورئيس الوزراء الاسرائيلي ، بنيامين نتانياهو. ويضم الوفد الذي زار لندن ، عوزي اراد، رئيس مجلس الامن القومي، والمحامي اسحق مولخو, المستشاران القريبان من نتانياهو.