وافق وزير الدفاع الاميركي ، روبرت غيتس ، على درس مسألة تركيز رادار دفاعي مضاد للصواريخ في اسرائيل, كما قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية. وقال هذا المسؤول ، الذي طلب التكتم على هويته, ان ""الهدف هو مساعدة اسرائيل على انشاء قدرة دفاعية مضادة للصواريخ على بضعة مستويات ، لحمايتها من كل انواع التهديدات في المنطقة, القريبة والبعيدة"". وقد ناقش غيتس هذا الطلب الاسرائيلي مع نظيره الاسرائيلي ، ايهود باراك, كما اضاف هذا المسؤول. وبالاضافة الى الرادار, وافق وزير الدفاع الاميركي ايضا على درس تقاسم المعلومات حول الانذارات عن اطلاق صواريخ, وكذلك موضوع التمويل الاميركي لمشاريع اسرائيلية مكلفة بهدف التصدي للصواريخ القصيرة المدى، وقذائف الهاون, كما اوضح المسؤول الاميركي. وذكر ان تركيز رادار هو مسألة على المدى القصير, موضحا ان ""كل ذلك يحرز ما يكفي من التقدم السريع"". واضاف ""سنركز هذه المنظومة الارضية هناك, والاسرائيليون سيضيفون عليها ما يرونه مناسبا"". وقد ركزت الولاياتالمتحدة في اليابان هذا النوع من الرادارات القادرة على كشف رأس صاروخ بعيد او متوسط المدى في الفضاء, وتنوي تركيز نسخة اخرى اكثر تطورا في الجمهورية التشيكية. وربط المسؤول هذه المساعدة بالجهود التي تبذلها الادارة الاميركية حول مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. لكنها تبدو اكثر ارتباطا بهواجس اسرائيل المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني. وخلال زيارته الى واشنطن, دعا باراك نظيره الاميركي الى ترك ""كل الخيارات مطروحة"" حول ايران, كما ذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية. وفيمل يتعلق بالموضوع الإيراني ، الحاضر في محادثات المسؤولين الإسرائليين مع نظرائهم الأمريكيين، تعتبر الولاياتالمتحدة ان الضغوط الاقتصادية والسياسية، هي الوسيلة الافضل لثني ايران عن متابعة برنامجها النووي, كما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية , بعد دعوة وزير الدفاع الاسرائيلي الى ترك ""كل الخيارات"" مطروحة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ، جيف موريل ، غداة لقاء في وزارة الدفاع بين وزير الدفاع الاسرائيلي ، ايهود باراك ، ونظيره الاميركي ، روبرت غيتس, ""اعتقد ان الاسرائيليين يعرفون جيدا وجهة نظرنا التي تفيد ان الوسيلة الافضل لثني الايرانيين عن متابعة برنامجهم للتسلح النووي ، هي الضغوط الاقتصادية والسياسية"". واضاف ""ندرك بالتأكيد ان الاسرائيليين يعتبرون وجود ايران نووية تهديدا لوجودهم نفسه, وقد اسهبوا في ايضاح هذا الامر لنا وللعالم. ونعمل بدأب حتى لا يحصل ذلك"". واوضح المتحدث ""لكننا نركز جهودنا على الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والمالية"", لكنه قال ان ""الخيار العسكري ما زال ممكنا في نظرنا, لكنه ليس خيارنا الاول"". اما باراك فدعا نظيره الاميركي الى ""ترك كل الخيارات مطروحة"", كما قال المتحدث نقلا عن الوزير الاسرائيلي. واضاف المتحدث ان ""مشاريع ايران تشكل تهديدا لاسرائيل وللاستقرار الاقليمي والعالمي. نصر على ان من المهم جدا الاستمرار في تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على الايرانيين"". وتعرب الولاياتالمتحدة واسرائيل عن اقتناعهما بأن البرنامج النووي الايراني يخفي جانبا عسكريا, الا ان طهران تنفي ذلك. واكد غيتس ايضا لباراك ان الولاياتالمتحدة ستدرس وسيلة تزويد اسرائيل معدات دفاعية اضافية, كما قال موريل ، الذي رفض تأكيد نوع المعدات الواردة ، في بيان اسرائيلي.