اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الثلاثاء بان ورقة التطمينات الامريكية التي ارسلت من قبل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للرئيس الفلسطيني محمود عباس حددت 24 شهرا لانهاء المفاوضات حول قضايا الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وكان عريقات قال في مؤتمر صحافي عقب لقاء عباس بالمبعوث الامريكي جورج ميتشل الاثنين في رام الله 'الرئيس عباس تسلم قبل ايام عدة رسالة من وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للرد على استفساراته حول مرجعية وأسس المفاوضات والجدول الزمني لها'، دون الكشف عن ماهية الرد الامريكي. واوضح عريقات الثلاثاء للاذاعة الفلسطينية الرسمية بان رسالة كلينتون لعباس حددت مدة 24 شهرا من المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين للوصول لحلول لكل قضايا الوضع النهائي. واوضح عريقات بان قضايا الحل النهائي التي من المفترض انهاء المفاوضات بشأنها في غضون سنتين تشمل حدود الدولة الفلسطينية وملف القدس والاستيطان واللاجئين والمياه والامن. واوضح عريقات بان الرسالة الامريكية تنص على ان مرجعية عملية السلام هي القرار الدولي 242 القاضي بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 اضافة الى مؤتمر مدريد للسلام والمبادرة العربية للسلام والالتزام بحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. واعاد عريقات التأكيد على ان الرسالة الامريكية تؤكد اعتزام واشنطن الاعلان عن الطرف المعطل للمفاوضات غير المباشرة في حال فشلها، مشيرا الى ان عباس طلب من ميتشل اعترافا امريكيا بالدولة الفلسطينية في حال افشلت حكومة بنيامين نتنياهو مفاوضات السلام غير المباشرة. من جهة اخرى أفادت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية الثلاثاء أن ميتشل خلال زيارته الاخيرة للمنطقة أبلغ عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت غير ملزمة للجانبين في المفاوضات غير المباشرة التي ستبدأ قريبا. وأضافت الصحيفة ان نائب ميتشل، ديفيد هيل، أوضح أن المفاوضات التي بدأت بين الجانبين بعد مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2007 والتفاهمات بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع والتفاهمات بين أولمرت وعباس، بما في ذلك اقتراح أولمرت لاتفاق مبادئ، لا تلزم الولاياتالمتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل. وأوضح هيل أن المفاوضات غير المباشرة ستجرى استنادا إلى اتفاقيات سابقة وقعت عليها إسرائيل والسلطة الفلسطينية إضافة إلى خطة خريطة الطريق التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والتزم بها الجانبان. ومن جهة اخرى نفى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اعتزام القيادة الفلسطينية تغيير طاقم المفاوضات الفلسطيني برئاسة الدكتور صائب عريقات. واوضح الاحمد للاذاعة الرسمية بان الحديث يدور حول تشكيلة لجنة وطنية للاشراف على العملية التفاوضية وليس تغيير طاقم المفاوضات، مجددا ثقته بعريقات وطاقمه.