اكدت مصادر فلسطينية الاربعاء بان القيادة الفلسطينية دعت لجنة المتابعة العربية لعملية السلام لعقد اجتماع لها لبلورة موقف فلسطيني عربي موحد من العرض الامريكي على الفلسطينيين للعودة للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل من خلال المبعوث الامريكي جورج ميتشل الذي يعتزم القيام بجولات مكوكية بين الطرفين للخروج من الازمة الناتجة عن اصرار الجانب الفلسطيني وقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو الامر الذي ترفضه تل ابيب. واكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس ل'القدس العربي' الاربعاء بأن 'المطلوب مشاركة الاخوة العرب في اتخاذ القرار' الفلسطيني بشأن العرض الامريكي العودة للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. واشار حماد بان القيادة الفلسطينية لم تتسلم الاجابات الامريكية على اسئلتها بشأن مرجعية عملية السلام والجدول الزمني لانهاء المفاوضات وحدود الدولة الفلسطينية، موضحا بان الرد الامريكي على الاسئلة الفلسطينية بشأن تلك القضايا سيناقش من قبل لجنة المتابعة العربية للسلام. وتضم لجنة المتابعة العربية الى جانب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلا من الاردن والسعودية وسورية ولبنان وفلسطين ومصر والسودان وقطر وتونس والجزائر والمغرب والبحرين واليمن. واكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء بان القيادة الفلسطينية دعت لجنة المتابعة العربية لعقد اجتماع لها لبحث الاقتراح الامريكي القاضي بعودة الفلسطينيين للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. واوضح عريقات للاذاعة الفلسطينية الرسمية بانه يقوم بجولة عربية حاليا للتشاور مع المسؤولين فيها تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة العربية، مشيرا الى ان ميتشل يقوم منذ حوالي عام بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. واوضح عريقات بان جولات عباس الخارجية تهدف لحشد أوسع تأييد داعم للقضية الفلسطينية، وقال 'إن الرئيس عباس الذي زار اليابان وكوريا في إطار هذه الجولة يعمل من أجل إلزام إسرائيل بضغط دولي بتنفيذ التزاماتها على الأرض خاصة في قضية وقف الاستيطان'. وأشار عريقات إلى أن عباس سيزور خلال أيام كلا من الهند وباكستان، كما سيزور قطر وعمان لإبلاغ المسؤولين هناك بما دار في المفاوضات مع مبعوث الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط جورج ميتشل مؤخرا. واضاف 'أن الرئيس عباس سيزور العاصمة الفرنسية باريس في الثاني والعشرين من الشهر الجاري للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي للبحث في الأوضاع في الشرق الأوسط'. وذكر عريقات أن 'ميتشل جاء للمنطقة ثلاث عشرة مرة لإجراء محادثات معنا ونحن ذهبنا إلى واشنطن إحدى عشرة مرة في مباحثات مباشرة مع إسرائيل'، مشيرا الى ان عباس سأل ميتشل في زيارته الاخيرة للمنطقة 'عن مرجعية عملية السلام مع إسرائيل والجدول الزمني الخاص بمساعيه وأسس وركائز عملية السلام والتي يجب ألا تكون مفتوحة'. وحسب عريقات 'فإننا عندما نتسلم الإجابة الأمريكية على أسئلتنا فسوف نقوم بدعوة وزراء الخارجية العرب إلى اجتماع لعرض الأمور أمامهم قبل أن يعلن الرئيس عباس عن قراره'. وشدَّّد عريقات على ان اية مفاوضات 'يجب أن تكون محكومة بسقف زمني من أجل تحقيق السلام وأن يكون لها هدف يجب أن تتحرك الولاياتالمتحدة لتحقيقه'. وأكد 'أن السيناتور ميتشل يجرى مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ونحن نريد لجهوده أن تنجح مع تلك الجهود التي يبذلها الرئيس باراك أوباما بما يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية'. ويرى الفلسطينيون أن الذي يمنع استئناف المفاوضات هي الشروط التي يضعها نتنياهو بإصراره على استمرار الاستيطان واستثناء مدينة القدس وإصراره على عدم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في إشارة إلى أواخر عام 2008 عندما توقفت مع الحكومة السابقة.