ترك السجين الجزائري عبد الله بلهادي الذي أعدمه نظام المالكي بالعراق وصية حصلت "الشروق" على نسخة منها، كتبها السجين المعدوم في نحو 10 أسطر كاملة، بدأها بالسلام إلى والديه، طالبا منهم السماح قائلا: "سلامي إلى أبي وأمي وأرجوكم السماح"، وتلى اعترافه بأنه لم يقتل الأبرياء وإنما حوكم لمقاتلته الإحتلال قائلا: "ولتعلموا أنني لم أحاكم على قتل الأبرياء، بل حوكمت على مقاتلة الإحتلال". وأوصى عبد اله بلهادي في رسالة وصيته بأن يدفن بالقرب من قبر جده، قائلا في وصيته: "أرجوا منكم دفني عند قبر جدي.."، قبل أن يوجه وصيته إلى عائلته كبيرا وصغيرا وفردا فردا قائلا لهم: "إلى إخوتي وأخواتي وأولادهم جميعا فردا فردا والله ما نسيتكم لحظة واحدة ولكن هذه ظروف السجن". ثم أردف قائلا: "أرجو الله أن يجمعنا في الجنة إنه على ذلك قدير"، ثم وجه كلامه إلى إخوته الذكور صدام ومحمد وعلي بأن يحافظوا على والديه قائلا: "وصيتي إلى صدام ومحمد وعلي، أرجو منكم الحفاظ على والدي وأن لا تفرطوا في شملكم ووحدتكم، وأسأل الله أن يثبتكم على دينكم"، وختم المرحوم بلهادي رسالته بالدعاء له بأن يتغمده الله برحمته قائلا: "وأرجو منكم أن تدعوا لي الله أن يغمرني في رحمته". وكان الجزائري السجين قد استهل وصيته بكتابة اسمه الرباعي (عبد الله بالهادي أحمد عبد الله)، وأردف اسمه بعبارة (أوصي بأني جزائري الجنسية). وختمت الوصية بتدوين عنوان سكنه بالجزائر ورقم هاتف شقيقه صدام، وتحديد تاريخ الوصية المصادف ليوم إعدامه وهو الثامن من أكتوبر عام 2012. يذكر أن السجين الجزائري المعدوم شيع مساء أول أمس بحضور عدد كبير من المواطنين، ويبقى نحو 11 سجينا جزائريا محكوما عليهم بالسجن بالعراق ما بين 10 و20 سنة.