الجزائر "مغارب كم " "ا ف ب" حذر الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز من "تداعيات" إدراج الصحراء ضمن الاستفتاء الدستوري المقرر إجراؤه في المغرب في الأول من يوليو. ورد التحذير في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ونشرتها اليوم السبت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر من البوليساريو. وقال عبد العزيز مخاطبا الأمين العام "احرص على ان اوجه اليكم هذه الرسالة للفت انتباهكم الى نيات الحكومة المغربية تنفيذ قرارات سياسية تتعلق بالإصلاح الدستوري في المغرب، على إن تشمل أيضا الصحراء الغربية ". ويعتقد عبد العزيز ان "الصحراء الغربية ليست أرضا مغربية", معتبرا ان ما يسميه "الشعب الصحراوي وحده يحدد وضعها القانوني النهائي عبر استفتاء بإشراف الأممالمتحدة". إلى ذلك لن تغير رسالة عبد العزيز من الوضع القائم في الصحراء الخاضعة للإدارة المغربية، إذ سبق أن أجريت عدة استشارات شعبية واستحقاقات انتخابية منذ عام 1975، شارك المواطنون الصحراويون فيها واختاروا ممثليهم في البرلمان والمجالس المحلية دون اعتراض من الأممالمتحدة أو طعن منها في شرعية التمثيل. وبرأي محللين ، فإن الدستور الجديد المعروض للاستفتاء ، سيوقع الحركة الانفصالية في حرج سياسي بالغ، على اعتبار أن القانون الأسمى المغربي الجديد ينص على دسترة الجهوية المتقدمة ويمنح السلطات للإرادة الشعبية الممثلة في البرلمان الذي يسائل الحكومة ويراقب سياساتها بينما ما زالت جبهة البوليساريو تتغنى بفضائل الحزب الوحيد فوق رقعة صحراوية هي جزء من التراب الجزائري.