هددت كل من مصالح مديريات التجارة بالولايات بالمتابعة القضائية كل من التجار والخبازين المخالفين لنظام المداومة، وبتسليط غرامة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم، لأجل ضمان وتوفير المواد الغذائية والخبز يومي العيد، كما فتحت مديريات النقل الولائية خطوطا جديدة لتدارك العجز عبر النقل الحضري وشبه الحضري. وكشف يوسف قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين في تصريح ل"الشروق" أمس أن الإجراءات التي اتخذت لعيد الأضحى المبارك هي إجراءات ردعية ولا يمكن مخالفتها وكل من يخالفها سيطبق عليه القانون، مؤكدا أن قوائم خبازي المداومة مسجلة، حيث تم مراعاة الخبازين المنحدرين من ولايات بعيدة لأجل تمكينهم من الذهاب إلى ذويهم وعائلاتهم. من جهة أخرى، كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، أن عدد التجار المعنيين بالمداومة خلال عيد الأضحى المبارك بلغ 14 ألفا و146 تاجر على المستوى الوطني، منهم 3488 خباز سيضمنون المواد الأساسية الأكثر استهلاكا . وأكد بولنوار بأن عدد التجار المناوبين ارتفع ب11 بالمئة، مؤكدا تبليغ كل التجار المعنيين بالمداومة قبل يوم العيد بمدة كافية تتراوح بين أسبوع و15 يوما، وهو ما يحل حسبه المشكل الذي وقع فيه العديد من التجار خلال المناسبة الماضية . كما أكد الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين، ان كل تاجر معني بالمداومة سيتعرض لعقوبات مشددة، حيث سيتابع قضائيا مع إيقاف نشاطه التجاري لشهر كامل، إلى جانب تغريمة بمبلغ مالي يصل قدره إلى 50 مليون سنتيم، مشيرا إلى انه لا يوجد أي مبرر لعدم التزام التجار بالمناوبة، حيث تمت معاقبة التجار غير الملتزمين بالمداومة في عيد الفطر السابق، حيث بلغ عددهم 300 تاجر على المستوى الوطني منهم 28 تاجرا بالعاصمة. ..وفي قطاع النقل، كشف بوشريط عبد القادر المكلف بالإعلام لدى الاتحادية الوطنية لعمال النقل في تصريح ل"الشروق" أنه تم فتح رخص خطوط جديدة للنقل بواسطة النقل الحضري والنقل شبه الحضري داخل البلديات وبين الولايات لأجل تمكين المواطنين من التنقل وذلك طيلة أيام عيد الأضحى، مطمئنا المواطنين بأن حركة النقل ستكون متوفرة ولا داعي للقلق نهائيا. هذا، وسجلت أسعار الخضار والفواكه ارتفاعا قياسيا عشية العيد، حيث قدر سعر "الكوسة" أو القرعة ب180 دينار، فيما قدر سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب45 دينارا، وسعر اللفت والجزر ب 70 دينارا. وسجلت أمس حالة من الإزدحام على أغلب الأسواق الشعبية والمحلات التجارية والمراكز الكبرى، وبرر اتحاد التجار ارتفاع الأسعار بالمنطقي بالنظر إلى زيادة الطلب عليها، مؤكدا استقرارها بعد العيد وتوفرها في الأسواق.