ارتفعت أسعار أهم المواد الغذائية وفي مقدمتها الخضروات والفواكه ب 30 بالمائة مسجلة بذلك رقما قياسيا في ظرف خمسة أيام، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا ب 80 دينار، هذا إن وجدت في بعض الأسواق. أثر سوء الأحوال الجوية على استقرار أسعار الخضار والمواد الغذائية من حيث السعر والندرة، إذ سجلت الخضار ارتفاعا جنونيا في نحو خمسة أيام فقط، حيث ارتفاع سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا من 45 دينارا إلى ما بين 70 إلى 80 دينارا، وأغلب ما هو معروض في الأسواق هي منتجات البيوت البلاستيكية.
وتجاوز سعر "الخس" سقف ال 120 دينار، ووصل سعر الفاصولياء الخضراء إلى ما بين 220 و300 دينار، هذا إن وجدت، وما هو موجود فهو رديء جدا.
وبلغ سعر الجزر ما بين 80 و90 دينارا للكيلوغرام الواحد، وكان سعر الجزر يقدر ب 60 دينارا قبل خمسة أيام.
ووصل سعر الطماطم إلى 90 دينارا، والقرعة ما بين 110 دينار و140 دينار، وإن برر عدد من التجار التهاب الأسعار إلى النقص الكبير في التزوّد بالخضر والفاكهة، بسبب الاضطرابات الجوية والعواصف الثلجية، إلا أن عددا من المواطنين اتهموا التجار بالبزنسة في الظروف الراهنة، فما هو موقف اتحاد التجار؟.
كشف طاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين أن الإظطرابات الجوية عبر أكثر من 20 ولاية أثرت بشكل كبير على استقرار أسعار أهم المواد الغذائية، وقال المتحدث إن الأسعار ستبقى مرشحة للارتفاع إذا ما استمرت الإضطرابات الجوية، وقال المتحدث إن حصيلة خمسة أيام من تساقط الأمطار والثلوج أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 30 بالمائة.
وقال المتحدث إن سبب الارتفاع يعود إلى الطرق المشلولة ومحاصرة الثلوج لأكثر من 20 ولاية كاملة، إلى جانب العجز المسجل في غرف التبريد وضعف المخزون، واعتماد أغلب البلديات على المحصول الجاهز.
وحذر المتحدث من مغبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية إذا استمرت الثلوج، داعيا الحكومة إلى إيجاد حلول عاجلة وتأسيس خلية أزمة لمواجهة الظروف الراهنة.
كشف فريد توامي رئيس اللجنة الوطنية للخضار والفواكه، أن سبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه هي الإظطرابات الجوية التي أثرت على عملية جني مختلف المحاصيل الزراعية والفلاحية، وفي مقدمتها البطاطا، مما أدى إلى ارتفاع سعرها ووصولها إلى سقف 80 دينارا، وقال المتحدث إن استمرار تساقط الثلوج سيؤدي حتما إلى ارتفاع جنوني في أسعارها.
وقال المتحدث إن محصول الخضار من البيوت البلاستيكية لا يكفي ليسد استهلاك الجزائريين لخمسة أيام أخرى، مؤكدا أن تساقط الثلوج والأمطار كشف العجز الحقيقي لغرف التبريد، ومؤكدا أيضا أن معظم المنتجات من الخضروات يستحيل جنيها بسبب تراكمات الثلوج والأوحال، مؤكدا أن تساقط الثلوج لخمسة أيام أخرى معناه أن الجزائريين لن يجدوا ما يأكلونه، ولم يستبعد المتحدث أزمة حقيقية في الأفق، إذا ما قدر الله وحدث اضطراب جوي آخر مماثل للخمسة أيام التي شهدتها أكثر من 20 ولاية.
قال رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط إن عددا من المخابز عبر التراب الوطني ردمتها الثلوج، سيما في الولايات الداخلية والمرتفعات، وحذر المتحدث من رفع سعر مادة الخبز كونه، مدعم، غير أن المتحدث أكد أن مخازن عدد كبير من الخبازيين دخلت مرحلة حرجة بسبب نقص التموين بمادة السميد، وذلك بسبب تأثيرات الإظطرابات الجوية، داعيا السلطات إلى فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المداشر والقرى لأجل تمكين شاحنات التموين من إمداداتها للمخابز