واصلت أسعار الخضر والأسماك والدواجن ارتفاعها بكل أسواق الدارالبيضاء، مخلفة استياء كبيرا لدى الأسر المتوسطة والمحدودة الدخل. وبلغ ثمن الكلغ الواحد من الطماطم 15 درهما، فيما بلغ سعر القرع 10 دراهم، والباذنجان 12 درهما، والقوق 16 درهما، والجلبان 15 درهما، باستثناء البطاطس، التي استقرت في 4 دراهم، إلى جانب الجزر، ولا ينخفض سعر فاكهة البرتقال عن 5 دراهم للكيلوغرام. أما بالنسبة لأسعار الدواجن، فقفزت تدريجيا من 14 إلى 16 درهما للدجاج الأبيض، في حين بلغت الأسماك سقفا تعجيزيا، إذ ناهز سعر القمرون 80 درهما، والمرلان 80 درهما، والحبار 90 درهما. وقال مصدر من سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء إن الأسعار مرتفعة مقارنة مع الأشهر السابقة، لكن ليس بحدة ما هو ملاحظ في أسواق البيع بالتقسيط، مؤكدا أن الطماطم، مثلا، لا يتجاوز سعرها 6 إلى 7 دراهم للكلغ، أما بالنسبة للجلبان فالأمر مختلف لأن الأمطار غمرت حقولها، ما يفسر ارتفاع أثمنتها بشكل قياسي. وأفاد المصدر، بخصوص استقرار أسعار البطاطس، أن مناطق جنيها في شتوكة لم تتضرر كثيرا بالتساقطات المطرية، مشيرا إلى أن المحاصيل تعاني حاليا رطوبة الطقس، وتتطلب بعض الأيام المشمسة لتصبح طازجة. وعزا مواطن بالسوق البلدي باب مراكش، بالدارالبيضاء، أسباب هذه الزيادات إلى المضاربات، وحرية اختيار هامش الربح من قبل التجار بالتقسيط، مشيرا إلى أن الوسطاء يؤثرون كذلك في هذا المنحى، من خلال تأجيجهم للأسعار في مثل هذه الظروف. أما بالنسبة لباعة الخضر، فإن الغلاء نجم عن أحوال الطقس السيئة، التي جعلت جني المحاصيل مشكلة في حد ذاته، مشددين على أن العرض يبقى قليلا وغير كاف لتلبية الطلب. وأوضحت سيدة أن أسعار الفواكه أصبحت أكثر رحمة من أثمنة الخضر، وأن على السلطات المعنية بمراقبة تموين الأسواق أن تتدخل في مثل حالة فوضى الأسعار هذه.