تزامن الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك، الذي يصادف 15 مارس من كل سنة، مع الارتفاع المهول في أسعار المواد الغذائية هذه الأيام. وكان الاحتفال باليوم العالمي للمستهلك مناسبة للجمعيات المهتمة بهذا القطاع لفتح ملف حول مدونة المستهلك، ومن بين هذه الجمعيات، رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة وتطوان، التي أفادت أن الجهات المسؤولة على هذا القطاع لم تف بالوعود، التي تقدمت بها بشأن تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتحصينهم ضد ما وصفته الرابطة ب"ممارسات الشطط، وكل أنواع الاحتكار، والتلاعب بالأسعار والمضاربات، وغياب معايير الجودة في المنتوج". وأكدت الرابطة في بلاغ أصدرته بالمناسبة، وتوصلت "المغربية" بنسخة منه "ضرورة توسيع دائرة النقاش الجاري حول موضوع مدونة المستهلك، لاستيعاب آراء ومقترحات كل المتدخلين والفاعلين في الحقل الجمعوي، وتوفير الحماية القانونية لكل الأطراف المتدخلة في عملية الاستهلاك، دون تحيز لأي جهة على حساب الجهات الأخرى". ودعت الرابطة إلى مراجعة التعريفات المطبقة على الخدمات الخاصة بخدمات الهاتف والأنترنيت، والطرود البريدية والبعائث، وفرض احترام قواعد المنافسة المشروعة والشفافية، معتبرة أن الأثمان المطبقة تعتبر من أغلى التسعيرات المعمول بها على الصعيد الدولي، مع أن القطاع شهد تحولات استثمارية مهمة، وتوسع في قاعدة المشتركين إلى مستوى قياسي، بعد دخول فاعلين جدد. كما طالبت الجهات المسؤولة بأن "تفرض أسلوبا في التعامل مع المستهلك، قائما على الاحترام والنزاهة في احتساب الاستهلاك بشكل واضح، وشفاف ومعلن عنه، مع حذف تقنية العمل بالعلبة السوداء المفروضة دون استئذان، واحتساب الاستهلاك الحقيقي بالثواني، بدلا من الوحدات المجحفة، وتزويد الهواتف بعدادات قياس الاستهلاك، تمكن المستعمل من الاطلاع على وضعيته الحقيقية". وخلف ارتفاع أسعار الخضر والأسماك والدواجن ارتفاعها بكل أسواق الدارالبيضاء، استياء كبيرا لدى الأسر المتوسطة والمحدودة الدخل، إذ بلغ ثمن الكلغ الواحد من الطماطم 15 درهما، فيما بلغ سعر القرع 10 دراهم، والباذنجان 12 درهما، والقوق 16 درهما، والجلبان 15 درهما، باستثناء البطاطس، التي استقرت في 4 دراهم، إلى جانب الجزر، ولا ينخفض سعر فاكهة البرتقال عن 5 دراهم للكيلوغرام. أما بالنسبة لأسعار الدواجن، فقفزت تدريجيا من 14 إلى 16 درهما للدجاج الأبيض، في حين بلغت الأسماك سقفا تعجيزيا، إذ ناهز سعر القمرون 80 درهما، والمرلان 80 درهما، والحبار 90 درهما. وقال مصدر من سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء إن الأسعار مرتفعة مقارنة مع الأشهر السابقة، لكن ليس بحدة ما هو ملاحظ في أسواق البيع بالتقسيط، مؤكدا أن الطماطم، مثلا، لا يتجاوز سعرها 6 إلى 7 دراهم للكلغ، أما بالنسبة للجلبان فالأمر مختلف لأن الأمطار غمرت حقولها، ما يفسر ارتفاع أثمنتها بشكل قياسي. وأفاد المصدر، بخصوص استقرار أسعار البطاطس، أن مناطق جنيها في شتوكة لم تتضرر كثيرا بالتساقطات المطرية، مشيرا إلى أن المحاصيل تعاني حاليا رطوبة الطقس، وتتطلب بعض الأيام المشمسة لتصبح طاز