محمد عزلي فتح هذا الشارع المسمى اليوم (المسيرة الخضراء) في بداية القرن العشرين من قبل سلطات الحماية الإسبانية كممر رابط بين السوق الصغير وشارع الملكة فكتوريا (شارع محمد الخامس حاليا)، وهو أحد نتائج مشروع التوسعة Ensanche الذي أسس لعملية تعمير مدينة العرائش خارج أسوارها، فقد كان السوق الداخلي قبل هذا التاريخ محاطا بأسوار القرن السابع عشر تم إزالة معظمها قصد بناء المدينةالجديدة من جهة باب الغريسة، ثم جهة باب المدينة، وكذا باب القصبة الذي يتخلل السور الوطاسي من الجهة الغربية للقصبة، والذي بني في مكان محمي تلتقي عنده ثلاثة طرق تؤدي الأولى إلى المرسى عبر كايي ريال، والثانية إلى حصن البحر عبر السوق الصغير، أما الثالثة فتقود إلى الحقول الواقعة جنوبالمدينة سابقا والتي أصبحت نواة المدينة المعاصرة، وهي نفس الطريق التي أصبحت شارعا أطلق عليه اسم ملك إسبانيا آنذاك ألفونسو الثالث عشر [1941/1886]. الصورة عبارة عن بطاقة بريدية إسبانية لدار الطباعة والنشر غويا Edicion Goya توثق لنا التغير الواضح الذي طرأ على المشهد العام للفضاء، أهمها بناية قيادة المهندسين يساراً والتي هدمت أواخر الثمانينات حيث توجد اليوم ساحة المسيرة، ثم يمين الشارع حيث بناية قصر البلدية لم تأخذ بعد شكلها الحالي.