تم إيفاد مهندسين عسكريين من المملكة الإسبانية، " باوتيستا أنطونيلي و خوان دي ميديثيس " إلى ثغر العرائش لأجل تقوية وتوسيع دفاعات المدينة مباشرة بعد احتلال إسبانيا للعرائش سنة 1610.
صمم أنطونيلي نظما للتحصين يستند في أطرافه على أبراج القرن الذي سبقه بما فيها القصبة، أما من الواجهة البرية فقد أكمل بناء أسوار أخرى أقل أهمية على الضفة الجنوبية لمصب وادي لوكوس، محددا بذلك مجالا داخليا واسعا. أما ميدثيس فقد حاول تنفيذ تصميم حضري سطحي يلاءم حاجة المعمرين الجدد، كما ساعد على إيجاد مقر للقيادة العسكرية بين القصبة وباب المدينة، ثم عمل على تمركز مختلف المباني العسكرية بالمنطقة، مما أدى إلى تسهيل سبل تنمية حي البحارة ومنطقة باب البحر، لتصبح المدينة متحصنة وراء أسوارها المحكمة و التي كان لها أبواب سبعة و هي، 1 باب المدينة 2 باب البحر 3 باب القبيبات 4 باب المرسى 5 باب القصبة 6 باب الروى 7 باب الغريسة. كما كان لها أبراج و حصون منيعة نذكر منها أهمها، ( الفتح، النصر، اليهودي، بو القنادل، سيدي ميمون، زوينة .. )
و في نفس السياق يضيف الأستاذ محمد شكيب الفليلاح الأنجري الذي أمدنا بالتصميم أسفله واصفا إياه بما يلي :
إحدى المقترحات لتحصين العرائش عقب استلامها من قبل عملاء الشيخ المأمون نونبر 1610م، المقترح الذي لم يتم اعتماده في عملية توسيع وتقوية تحصينات المدينة أو القاعدة العسكرية كما يحلو لي تسميتها خلال هذه الفترة.. الملاحظ أنه تم اقتراح تعزيز دفاعات نواة مدينة العرائش أو التحصينات الوطاسية باعتماد النمط المعماري العسكري للتحصين الذي شكل أساس التحصينات المتطورة خلال القرن 18م المعروفة بتحصين ( vaubon) هذا المقترح أهمل أهمية حصن الفتح أو سان أنطونيو كما تمت تسميته آنذاك باعتباره أداة دفاعية جد هامة جهة البحر الشيء الذي تداركه مقترح تصميم باوتيستا انطونيللي الذي اعتمد على استغلال جيولوجية المكان لتكييف تحصينات المدينة معها مستغلا الصلابة والقوة التي توفرها الأساسات الطبيعية.