محمد القندوسي صور: أسامة أجبار في إطار برنامجها الثقافي لموسم 2017 / 2018، نظم " معهد سيرفانطيس " عشية أمس الأربعاء حفل توقيع رواية " ضباب في طنجة " للأديبة الاسبانية "كريستينا لوبي باري" بحضور شخصيات وازنة سياسية وفنية وأدبية من مختلف الجنسيات. و تدور فصول هذه الرواية في مدينة البوغاز حول محورين منفصلين و حقبتين مختلفتين: طنجة إبان الحماية الدولية عند سنوات الخمسينات و طنجة في الزمن الحديث سنة 2015. استهل الحفل الذي أقيم بفضاء المكتبة الاسبانية "خوان غويتصولو" التابعة لمعهد سيرفانطيس بمدينة طنجة ، بكلمة شكر وترحيب للسيد "إدواردو كالبو" الذي نوه بضيفة مدينة طنجة الكاتبة " كريستينا " وكتابها، مذكرا الحضور بأن الإصدار المحتفى به " ضباب طنجة " حصلت على المرتبة الثانية خلال حفل توزيع جوائز " بلانيطا " الأدبية لسنة 2017 ، مبرزا في الوقت ذاته القيمة الأدبية والفكرية والتاريخية لهذه الرواية التي تؤرخ لفترات مهمة من تاريخ مدينة طنجة التي كانت ومازالت قبلة مفضلة للعديد من المشاهير من عالم الفكر والسياسة والأدب والفن ...، خاصة مشاهير الجارة الإسبانية، ممن جذبهم سحر مدينة طنجة، فاختاروا الإستقرار بذات البحرين التي لها تاريخ حافل في هذا المجال. ومن أهم ما جاء في صلب مداخلة الباحث المغربي عبد الخالق النجمي من جامعة مدريد المستقلة، حديثه وبإسهاب على الدور الطلائعي الذي لعبته مدينة طنجة في تطوير وإشعاع الأدب والفنون العالمية بمختلف تجلياتها، خصوصا وأن مدينة طنجة كانت مصدر إلهام للعديد من المبدعين الذين انطلقت أعمالهم من هذه البقعة في العالم، قبل أن يصبح صيتهم ذائعا في أرجاء المعمور. وبدورها تحدثت الكاتبة الاسبانية كريستينا لوبيث باريو عن الأسباب والدوافع الأساسية التي كانت وراء هذا الإبداع الروائي الرائع، معتبرة هذا الإصدار يوثق لذكريات ثمينة ، وعلاقة أزلية تجمعها بمدينة طنجة، تعود لسنوات خلت عندما كانت في العشرينية من عمرها قررت القيام بزيارة مدينة طنجة، حيث انطلقت هذه العلاقة الحميمية التي توطدت ونمت، وزاد هذا الإرتباط قوة ومتانة عندما زارت المدينة للمرة الثانية رفقة زوجها ، لتكتشف كريستينا أنها مسكونة بهذه العلاقة و بروح طنجة التي أفرزت فيما بعد كنوزا وإبداعات أدبية أوصلتها إلى مصاف مشاهير الأدباء العالميين. بقيت الإشارة، أن رواية "ضباب في طنجة " أضحت واحدة من أكثر الروايات الأدبية مبيعا وانتشارًا على الإطلاق في أسبانيا والعديد من البلدان العالمية خلال الشهور الأخيرة.