شهد فضاء المكتبة الاسبانية "خوان غويتصولو" التابعة لمعهد ثربانطيس بمدينة طنجة، أول أمس الخميس، حفل تقديم و توقيع رواية "ضباب في طنجة" للكاتبة الاسبانية كريستينا لوبي باريو، التي تدور احداثها في طنجة خلال زمنين مختلفين: في خمسينيات طنجة الدولية والحقبة المعاصرة (2015). وصرحت الكاتبة الاسبانية خلال لقاء تقديم الرواية الذي أداره الباحث المغربي بجامعة مدريد المستقلة عبد الخالق نجمي، بأن السبب الذي دفعها لكتابة هذه الرواية يرجع إلى أول زيارة لها إلى طنجة عندما كان عمرها 20 سنة رفقة إحدى صديقاتها. وأضافت كريستينا باريو، أنها انبهرت بمدينة طنجة وطابعها المعماري وكذلك بتقاليد وعادات سكانها، فقررت بعد ذلك قراءة بعض الكتب والروايات، ومن بينهم رواية "الطنجاوي" لأنخيل باسكيز، و أعمال لمحمد شكري و بول بولز واخرون، وهي القراءات التي دفعتها فيما بعد لكتابة روايتها "ضباب في طنجة". وأشار عبد الخالق النجمي في تقديمه لرواية "ضباب في طنجة" على أهمية وقيمة مدينة البوغاز في الادب العالمي، وكيف أنها ألهمت الكثير من الكتاب والرسامين والسينمائيين لخلق ابداعاتهم، مبرزا أن مدينة طنجة لا تحضر في تلك الاعمال كفضاء فقط وإنما كشخصية محورية. وفي ذات السياق، تحدث النجمي عن أهم تيمات رواية "ضباب في طنجة" كالحب والخداع ومدينة طنجة كشخصية محورية في الرواية، بالإضافة إلى الحنين إلى فترة طنجة الدولية والادب العالمي من خلال الأعمال التي كانت تراها بطلة الرواية فلورا كاسكون. هذا وتجدر الإشارة ان رواية "ضباب في طنجة" تعد إحدى الروايات الأكثر مبيعا في اسبانيا خلال هذه الشهور الأخيرة.