06 سبتمبر, 2017 - 03:54:00 لا يزال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، مصرا على موقفه الرافض لأي تنسيق سياسي مع حزب "التجمع الوطني للأحرار" المقرب من دوائر السلطة والحليف الأقوى لحزبه في الحكومة الحالية، وهو ما يضع التحالف الحكومي على حافة "الانهيار" بسب الارتباك في تدبير عدة ملفات منها ملف حراك الريف أو التباعد في مواقف زعماء أحزابها. وحسب الميثاق الذي توافقت عليه أحزاب الأغلبية الحكومية، فإنه يلزم بنكيران وغيره من الأمناء العامين للأحزاب بالانضباط لقرارات الأغلبية وعدم الإساءة لأي مكون من مكوناته، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه في الوقت الحالي، خصوصا في ظل الانقسام داخل حزب "العدالة والتنمية" بين تيار يرفض قرارات الأغلبية الحكومية ويتزعمه عبد الإله بنكيران، وبين تيار يقوده "وزراء البيجيدي" الداعم لحكومة العثماني. وحسب مصدر مطلع داخل "البيجيدي" فإن الانتخابات الجزئية في دائرتي تطوان وسطات، كشفت جانبا من الارتباك الواضح في تدبير هذه المحطة، وأن إعلان بنكيران لتأطير مهرجان خطابي بتطوان أزعج الكثيرين في دوائر السلطة ومن خلالها الأحزاب التي تدور في فلكها. وبخصوص ما أورد في الميثاق، أكد المصدر نفسه على أن "جل ما ورد في الميثاق لن يؤثر على مواقف عبد الإله بنكيران، فالحزب اختار المناصحة الراشدة لهذه الحكومة بما يعني عدم التصفيق لكل ما تقوم به وإلا لا معنى لوجود هذا الحزب أصلا" على حد قوله. سعد الدين العثماني، ومحمد يتيم ومصطفى الرميد، أبرز قادة "البيجيدي"، على عكس بنكيران الذي وضع "الفيتو" على أي تنسيق مع أخنوش، ليس لديهم أدنى تحفظ من التحالف والتنسيق مع عزيز أخنوش، وهو ما يصعب من مهمة العثماني في خلق توازن مع مكونات الأغلبية.