06 سبتمبر, 2017 - 04:11:00 وضعت الأغلبية الحكومية ميثاقا جديدا يهدف إلى وضع حد للتراشق السياسي والإعلامي بين أحزابها، خصوصا الخلافات التي ازدادت بين حزب "التجمع الوطني للأحرار" وحزب "العدالة والتنمية" سواء من خلال المشادات الكلامية بين نواب "البيجيدي" ووزراء "أخنوش"، أو من خلال الانتقادات اللاذعة التي وجهها عبد الإله بنكيران إلى زعيم حزب "الأحرار" في خطاباته الأخيرة. ووفق المعطيات التي حصل عليها موقع "لكم"، فإن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة حث ممثلي أحزاب الأغلبية (البيجيدي، التجمع الوطني للأحرار، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي، الاتحاد الدستوري) على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم الدخول في صراعات بينهم. وهذا ما نصت عليه ديباجة الميثاق، الذي يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، إذ حث على ضرورة انضباط الأحزاب المشكلة للحكومة لقرارات أحزاب الأغلبية، والتنسيق والدفاع المشترك بينها، والمواظبة على الحضور الفعال والمنتج داخل البرلمان. كما نادى الميثاي بعدم الإساءة إلى أي مكون من مكونات الأغلبية، والعمل على العودة إلى الميثاق كلما حدثت خلافات، كما نصت الديباجة على أن الميثاق يشكل وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر العمل المشترك للأغلبية على أساس برنامج حكومي واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية. ويتضح جليا، أن الارتباك الحاصل بين مكونات الأغلبية في التصويت على بعض القوانين، أو من خلال المناقشة العامة للسياسة الحكومية، جعل الأغلبية الحكومية تهدف في ميثاقها إلى العمل على تشكيل هيئة رئاسة الأغلبية التي تتكون من رئيس الحكومة، والأمناء العامين للأحزاب السياسية أو من ينوبون عنهم، إضافة إلى قيادي ثاني من كل حزب، بالإضافة إلى هيئة للأغلبية بمجلسي النواب والمستشارين للتنسيق وإعداد القوانين والتصويت عليها.