تسبب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إحراج لسعد الدين العثماني ومصطفى الرميد، بعد تشبثه بتزكية مرشحين من المصباح في كل الدوائر التي ألغت المحكمة الدستورية نتائجها والتي ستعرف انتخابات جزئية، بما في ذلك الدوائر التي كان العثماني والرميد قد قطعا وعدا لزعماء أحزاب التحالف بعدم الترشح فيها، مقابل عدم ترشح أحزاب الأغلبية، وأساسا التجمع الوطني للأحرار، في دائرة تطوان التي فقد "البيجيدي" مقعدا فيها. موقف بنكيران هذا تسبب في غضب عزيز أخنوش الذي رفض تزكية محمد نبيل الكوهن في تطوان، لفسح المجال لمحمد إد عمار (البيجيدي) لاستعادة مقعده. نفس الشيئ بالنسبة لمحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، الذي قال، في تصريح ل"الأخبار" بأن "حزب العدالة والتنمية يعرف صراعات ومشاكل تنظيمية وهي ليست سرا، تنعكس سلبا على التنسيق بين أحزاب التحالف". مؤكدا وجود اتفاق مبدئي بين زعماء الأغلبية على عدم تقديم مرشحين متنافسين من هذه الأحزاب على المقاعد الملغاة لأحد المكونات. وبخصوص سؤال لصحفي "الأخبار" حول "الصراع الذي يعرفه الحزب الذي يقود التحالف (البيجيدي) وانقلاب بنكيران على عهود العثماني"، قال العنصر: "لا بد من تدبير هذه المرحلة بكل حساسياتها".