تسبب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في أزمة داخل الأغلبية الحكومية، بعدما نفى وجود أي إتفاق مع حزب التجمع الوطني الأحرار يقضي بالتخلي عن المشاركة في الانتخابات الجزئية بدائرة تارودانت الشمالية، التي ستجرى يوم 5 أكتوبر المقبل، مقابل دعم هذا الأخيرة لمرشح المصباح بتطوان. وذكرت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الخميس 24 غشت، أن تصريح بنكيران عبر الموقع الرسمي لحزبه، بمثابة انقلاب على الاتفاق الذي تم بين مكونات التحالف الحكومي، بعدم تقديم أي مرشح منافس لمرشح الحزب الذي فقد برلمانيا بأحد الدوائر الملغاة من طرف المحكمة الدستورية، وهو ما أكده رشيد العلمي الطالبي في اتصال سابق مع الجريدة. وأوضح الطالبي أن أحزاب الأغلبية لن تقدم مرشحا بدائرة تطوان وستدعم مرشح حزب العدالة والتنمية والأمر نفسه ينطبق على دائرتي تارودانت وبني ملال، حيث ستدعم أحزاب الأغلبية مرشحي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. بالمقابل، تضيف الجريدة، أن محمد أوريش، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم تارودانت، في تصريح نشره موقع البيجيدي، نفى نفيا قاطعا ما تم الترويج له مؤكدا أنها أخبار مغلوطة نشرت على صفحات التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، موضحا أن هذا النفي جاء عقب الإتصال الذي أجراه صباح اليوم الثلاثاء، بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أن الحزب بالإقليم قرر المشاركة من الناحية المبدئية وأنه ينتظر إنعقاد هيئة الترشيح لاختيار مرشح الحزب، في الوقت الذي أقر بأن حظوظ الحزب بالفوز وافرة.