04 سبتمبر, 2017 - 08:06:00 من المرتقب أن يحل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" بتطوان يوم الثلاثاء 12 شتنبر 2017، لتأطير مهرجان خطابي بمناسبة الانتخابات الجزئية (14 شتنبر 2017) بالمسرح البلدي حي المطار، ابتداءً من الساعة السابعة مساء، وفق ما نقله نزار خيرون، المسؤول عن إدارة الصفحة الرسمية لزعيم "البيجيدي". ويشكل هذا الإعلان بمثابة توجه جديد يرمي إليه بنكيران، من خلال الحضور في النزال السياسي بين السلطة من جهة و"البيجيدي" من جهة أخرى خلال الانتخابات الجزئية المرتقبة، والتي سيكون لها طعم خاص إذ تأتي في سياق الانقسام الداخلي في صفوف حزب "العدالة والتنمية" ما بين تجاه "وزراء" حكومة سعد الدين العثماني، ومناصري خط بنكيران. فقد أدت الخلافات التي اتسعت بين رموز هذا الحزب بسبب تباعد وجهات نظرهم تجاه عدد من القضايا ابتدأت بالموقف من تشكيل الحكومة ولم تنتهي مع الإنقسام في الوقف حول المقاربة الأمنية المعتمدة بالريف، وفي ظل اتساع الخلاف بين الدوائر الرسمية للسلطة وبين عبد الإله بنكيران. وكان بنكيران، الأمين لحزب "العدالة والتنمية"، ورئيس الحكومة السابق المعفي من قبل الملك محمد السادس، قد رفع من حدة الخطاب والانتقاد لأعلى سلطة في البلاد، إذ طالب بفتح تحقيق في فترة ما بات يعرف ب "البلوكاج الحكومي"، كما عبر عن رفضه لمنطق الابتهاج بخطاب عيد العرش الذي انتقد بشدة الأحزاب السياسية والإدارة. وينظر متتبعون إلى عودة بنكيران إلى منصة الهجوم، هي مناسبة اختالاها هو بنفسه لتمرير رسائله إلى من يهمهم الأمر بما في ذلك أعلى سلطة في البلاد، وقد تكون بداية مرحلة جديدة في علاقة "العدالة والتنمية" مع "القصر" المتوترة. لذلك ستتجه الأنظار إلى محطة تطوان لتوضح من جديد الخط السياسي لحزب "المصباح" في المرحلة المقبلة سواء في علاقته مع الحكومة التي يسيرها أو في علاقته مع القصر. يشار إلى أن بنكيران نفى حسب ما أوردته البوابة الالكترونية لحزبه، وجود أي تنسيق يجمعه مع حزب "التجمع الوطني للأحرار". ويأتي إخبار بنكيران عموم أعضاء حزبه على الفايسبوك، في ظل بلوكاج "داخلي" إذ لم تنعقد الأمانة العامة لحزب "البيجيدي" أي لقاء لها منذ ما يقارب شهر، كما لم ينشر الموقع الرسمي للحزب أي خبر حول الموضوع ذاته لحدود الساعة.