28 يونيو, 2017 - 01:45:00 بعد صمت طويل، و"بلوكاج" تنظيمي استمر لأسابيع، أرغمت أحداث العنف الأخيرة بالحسيمة، عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" على دعوة أعضاء أمانته العامة إلى اجتماع عاجل للنظر في ما يجري من أحداث خصوصا بعدما زاد الحراك الشعبي بالريف من حدة الانقسام بين قيادات حزبه بسبب صمت وزراء "البيجيدي" بخصوص المقاربة الأمنية للدولة تجاه الاحتجاجات. بنكيران، الذي رفض التعليق حول ما وقع يوم العيد بالحسيمة، بالرغم من غضبه تجاه حكومة سعد الدين العثماني، وفق مصدر مطلع من أمانة "البيجيدي"، اختار الدعوة لانعقاد الأمانة العامة للحزب ليعطي جوابا جماعيا من طرف الحزب تجاه ما يحدث. اللقاء الذي سينعقد مساء يوم الخميس 29 يونيو الجاري، يأتي في سياق مضطرب، إذ منذ تعيين العثماني رئيسا للحكومة، لم يصدر أي بلاغ عن أمانة "البيجيدي"، وحتى في اللقاء الأخير رفض بنكيران إصدار بيان عنه يفنذ فيه اتهام جناح العثماني والرميد والداودي والرباح بالخيانة والانقلاب عليه. مصدر من الأمانة العامة للحزب، فضل عدم ذكر اسمه، أكد في تصريح لموقع "لكم"، أن اللقاء سيشهد نقاش سياسي حول عدد من القضايا منها ما يقع في الريف والوضع الداخلي للحزب إضافة إلى استكمال النقاش حول تداعيات تشكيل الحكومة، لأن "المرحلة التي نمر منها جد صعبة وحتى التئام الأمانة العامة جد صعب في ظل اختلاف جدري في التقدير السياسي بين أعضائها". وقال المصدر إن "اللقاء الأخير لم يناقش كل القضايا وأجل نقاش الخلافات الجوهرية إلى ما بعد العيد، وتم عرض الأمور المتعلقة بالسير التنظيمي للحزب ولم نتمكن من إصدار بلاغ حيث كان الحرص على عدم الدخول في النقاش السياسي المرتبط بالمرحلة ". قيادي آخر وعضو الأمانة العامة للحزب، أكد في اتصال مع "لكم"، أن "البيجيدي يعيش وضعا متأزما، صمت وارتباك واضحين"، مضيفا: "لا نريد أن نكون مثل الأحزاب الأخرى المشاركة في الحكومة التي خرجت ببلاغات تساند المقاربة الأمنية وتماهت مع السلطة وخونت الحراك، الحزب قبل كل شيء هو صوت الشعب وضميره". المصدر ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الحزب يجب أن ينطق بموقفه الواضح والمعبر عنه من خلال الفريقين البرلمانيين بالنواب والمستشارين، وأن يعبر بصريح العبارة عن رفضه لهذا الأسلوب". وأكد المصدر نفسه على أن اللقاء فرصة ليعبر "البيجيدي" عن الموقف الواضح مما يجري.