وكالات 16 يوليوز, 2017 - 03:55:00 أظهر استطلاع للرأي نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نتائجه، اليوم الأحد، انحسارًا للتأييد الشعبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويعود هذا الانحسار إلى انطباع عام لدى الأمريكيين بتراجع مكانة الولاياتالمتحدة كقوة عالمية رائدة، وبرنامج رئاسي متعثّر، إضافة إلى الجدل الدائر حول مشروع القانون الجديد بشأن الرعاية الصحية، والذي يلقى معارضة شديدة في الأوساط الديموقراطية والشعبية أيضًا. فمنذ أبريل الماضي، انخفضت نسبة التأييد لسياسات الرئيس ترامب، من 42% إلى 36% فيما ارتفعت نسبة المعارضين إلى 58% أي بزيادة خمس نقاط، بحسب الاستطلاع، الذي نظمته الصحيفة ذاتها بالاشتراك مع قناة "آي بي سي" التفلزيونية. ومن هؤلاء، ثمة 48% من يعارضون بشدة تعامل الرئيس المحسوب على الجمهوريين مع منصبه الجديد، وهي نسبة لم يبلغها قطّ أسلافه على اختلاف مناحلهم السياسية سواء كان الرئيسان بيل كلينتون أو باراك أوباما. وحتى الرئيس جورج بوش الابن، الذي لم يعاني من هذا القدر من التدني في الشعبية، إلا أثناء ولايته الثانية حين بدأ الأمريكيون يلمسون آثار سياساته الخارجية على خلفية غزو العراق وأفغانستان وفضائح التعذيب والخسائر في صفوف الجيش الأمريكي بسبب حروب أمريكا في الشرق الأوسط. ويرى قرابة نصف الأمريكيين، أو ما يعادل 48%، أن قيادة الولاياتالمتحدة أصبحت أكثر ضعفا منذ دخول ترامب، البيت الأبيض قبل ستة أشهر، فيما لا تتجاوز نسبة من يرون العكس عتبة 27%. كما أن أغلبية الأمريكيين المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم لا يثقون في رئيسهم وهو يتفاوض مع زعماء العالم وبخاصة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قضى جل سنوات عمله في عالم السياسة والاستخبارات. ولم تتعدى الثلثَ نسبةُ من يثقون في قدرات ترامب، التفاوضية في مجال السياسة الخارجية. وأشار الاستطلاع أيضًا إلى أن أمريكييْن اثنين من كل ثلاثة قالوا إنهم لا يثقون في الرئيس إطلاقا. وردا على سؤال حول مفاوضات ترامب وبوتين، قال 2 من كل 3 أشخاص إنهم لا يثقون في ترامب كثيرا، من بينهم 48% يقولون إنهم لا يثقون فيه "على الإطلاق". ولا تزال فرضية التدخل الروسي في تغيير مسار الانتخابات الرئاسية تلقي بظلالها على الانطباع العام لدى الأمريكيين رغم حالة الانقسام بهذا الشأن. إذ رأى 60% منهم أن موسكو حاولت التأثير على نتائج الاستحقاق أي بزيادة 4% من نسبة ال 56% التي كانت في أبريل الماضي. وذهب بعض المستطلعةِ آراؤهم أبعد من ذلك حيث رأى 4 من أصل 10 أمريكيين أن أعضاءً في حملة ترامب الانتخابية، تعمّدوا مساعدة الروس في مساعيهم للتأثير على مسار الانتخابات.