في مناظرة اعتبرت «الأسوأ» في تاريخ الولاياتالمتحدة،لكنها الأكثر متابعة من حيث نسبة المشاهدة , تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بمحاكمة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون وإيداعها السجن في حال فوزه برئاسة البلاد. وخلال الدقائق الأولى من المواجهة الثانية ، والتي اعتبرتها وسائل إعلام أميركية ومحللون «الأسوأ» في تاريخ اميركا لما تضمنته من هجوم واتهامات متبادلة ، رفض المرشحان ، مصافحة بعضهما عند بداية المناظرة، لكنهما تصافحا في نهايتها. وهاجم ترامب كلينتون على خلفية استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا حين كانت وزيرة للخارجية. وقال إنه سيعين مدعيا خاصا للتحقيق في تعريضها الأمن القومي للخطر ، وقال لها : «يجب أن تخجلي من نفسك »، وردت كلينتون: «أنه لأمر جيد للغاية ألا يكون شخص بطباع ترامب مسؤولا عن القانون في هذا البلد، فقال: «ستكونين في السجن حينها». ولتجاوز «فضيحة» الفيديو التي طالت ترامب أخيرا وحصدت انتقادات لاذعة من الجمهوريين لتضمنها عبارات مشينة للنساء ، وجه ترامب سهامه إلى الرئيس الأسبق بيل كلينتون بقوله إن الأخير «فعل ما هو أسوأ للنساء »، وإن «ما صدر عني كلام ، ولكن ما صدره عنه أفعال » ، مضيفا أنه «لم يكن هناك أي شخص في تاريخ السياسة في هذه الأمة معتديا على النساء إلى هذا الحد». وردا على تلك الاتهامات، قالت حملة كلينتون إن مناورة ترامب ليست إلا «عملا يائسا »، وقالت الناطقة باسم الحملة جينيفر بالميري في بيان: «لسنا متفاجئين برؤية ترامب يواصل مسيرته المدمرة للوصول بهذه الحملة إلى الحضيض». واتهمت كلينتون ترامب بالهروب من مناقشة السياسة لتفادي الحديث عن حملته الانتخابية لأن «الأسلوب الذي تستخدمه بدأ يتداعى وبدأ الجمهوريون يتخلون عنك »، خصوصا أن عددا كبيرا من الجمهوريين سحبوا تأييدهم له بسبب شريط الفيديو. واشتبك ترامب وكلينتون في شأن سلسلة من القضايا الرئيسة خلال المناظرة ، ومن بينها الضرائب والرعاية الصحية والسياسة الأميركية في سوريا وتصريحات كلينتون بأن نصف أنصار ترامب «من البائسين». وقالت كلينتون : «في غضون ساعات قلت إنني آسفة جدا على الطريقة التي تحدثت بها في هذا الأمر لأن مشكلتي ليست مع أنصاره وإنما معه». وقال ترامب إنه اختلف مع مرشحه لمنصب نائب الرئيس مايك بينس والذي أعلن الأسبوع الماضي في مناظرته أمام مرشح كلينتون أنه يجب على أميركا أن تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية في سوريا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وقال ترامب: «لم أتحدث أنا وهو، وأختلف معه في هذا الرأي». وأبدت كلينتون تأييدها لإنشاء مناطق آمنة في سوريا ، متعهدة بالتحقيق في ارتكاب روسيا جرائم حرب في سوريا دعما لنظام بشار الأسد. وقالت إنها تؤيد الجهود الرامية إلى التحقيق «في جرائم الحرب التي ارتكبها السوريون والروس وتحميلهم المسؤولية »، مضيفة أن روسيا لم تهتم بمحاربة داعش، بل تسعى لبقاء الأسد، فلها طموحات عدائية ، وقررت التورط عسكريا في سوريا». واتهمت روسيا بالسعي إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لمصلحة ترامب من خلال سلسلة عمليات قرصنة إلكترونية ، وقالت: «إنهم يفعلون ذلك للتأثير على الانتخابات لمصلحة ترامب، وهم لا يرغبون أن أفوز بالرئاسة بالطبع ، لأنني سأقف أمام روسيا وبوتين، وسأدعم التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام والروس، فلا بد من محاسبتهم». ورد ترامب بالقول إن «سوريا لم تعد كالسابق ، سوريا هي روسيا وإيران ، روسيا وإيران أصبحتا قوتين كبيرتين وثريتين في وقت وجيز بفضل هيلاري وأوباما ، أعتقد يجب أن نهتم بالقضاء على داعش، كان يمكن أن نفعل شيئا بخصوص سوريا ، إذا ما سقطت حلب فتلك كارثة إنسانية». وأضاف: «مشكلتنا تكمن في ضعف سياستنا الخارجية في التركيز على مدينة الموصل التي يعتقد أن داعش موجود فيها، وواشنطن تقول إن هجوما سيشن على المدينة بعد أسابيع. لماذا لا ينفذون هذا الهجوم بشكل مباغت؟ لماذا يتركون قيادات التنظيم تغادر؟ هذا سخيف جدا». وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ندد أمس بالتصريحات «المهينة» و«المخزية» لترامب، وتساءل خلال اجتماع مع حملة الديموقراطيين في ولاية إلينوي: «هل سنتحمل فعلاً خطر إعطاء ترامب القدرة على إفشال كل التقدم الذي أحرزناه؟». وأضاف: «أحد أكثر الأمور إثارة للقلق في هذه الانتخابات هي اللغة التي لا تصدق للمرشح الجمهوري، فهو يذل ويهين النساء، بل أيضاً الأقليات والمهاجرين وأتباع الديانات الأخرى، ويسخر من ذوي الحاجات الخاصة، ويهين جنودناً وقدامى المحاربين... ويفتقر إلى الثقة بالنفس، فيستخف بالآخرين ليحاط بالاهتمام». هل التصريحات تماثل الحقائق في مناظرة كلينتون وترامب شارك (المناظرة الأولى نموذجا) كانت أول مناظرة رئاسية متلفزة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب فرصة ذهبية لتمحيص الحقائق. وفيما يلي بعض تصريحات المرشحين الرسمية ، ومدى مقارنتها مع الوقائع. ادعاء: تقول هيلاري كلينتون إن دونالد ترامب أيد غزو العراق في 2003، لكنه ينفي هذا الادعاء: فقد أعاد ترامب أكثر من مرة إصراره على أنه كان ضد الغزو، مدعيا أن تأكيد كلينتون عكس ذلك هو "هراء وضعته هي ، وتردده وسائل الإعلام الرئيسية». الحكم بعد تمحيص الواقع: لم يتحدث ترامب علانية ضد الحرب قبل بدئها. في 11 سبتمبر 2002 سأل هوارد ستيرن، المذيع في محطة إذاعية ترامب إن كان يؤيد الغزو المحتمل للعراق. وكان جوابه: "نعم ، أعتقد ذلك". وخلال المناظرة حاول ترامب أن يشرح ذلك ، مبعدا نفسه عنه بالقول إن ذلك التعليق "لم يكن على محمل الجد". وقال إنه ظل يجادل في جلساته الخاصة ، مع شون هانيتي من محطة فوكس نيوز، بأن الحرب ستزعزع الشرق الأوسط ، ولكن ليس هناك دليل يدعم ذلك. وبدأ بعد الغزو يعبر عن شكوكه. ادعاء: هاجمت كلينتون ترامب بسبب تباهيه بذكائه التجاري. وقالت "هل تعلمون أن دونالد كان محظوظا جدا في حياته ، وأن هذا أفاده كثيرا. بدأ أعماله ب14 مليون دولار، اقترضها من والده.» الحكم بعد تمحيص الواقع: يقول ترامب إنه تسلم قرضا قدره (1) مليون دولار من والده قطب العقارات. وحصل على ضمانات اقتراض وأموال من الإرث الذي كان سيؤول إليه مستقبلا، وورث حصة من سندات والده العقارية. ادعاء: ادعى ترامب أن كلينتون وصفت الاتفاق التجاري للمشاركة عبر المحيط الهادئ ب"معيار ذهب" للاتفاقات التجارية. ونفت كلينتون ذلك، لكنها أضافت: "قلت آمل أنه سيكون اتفاقا جيدا.» الحكم بعد تمحيص الواقع: نقر بهذا لترامب . فقد تجاوزت كلينتون التعبير عن الأمل بأن يكون الاتفاق جيدا إلى ما هو أكثر، وفي رحلة إلى أستراليا قالت إنه "بمعيار الذهب" : "هذا الاتفاق التجاري يضع معيارا ذهبيا بالنسبة للاتفاقات التجارية لفتح الأبواب لتجارة حرة وشفافة ، وعادلة ، وهي البيئة التي توفر سيادة القانون وتكافؤ الفرص. ادعاء: قالت كلينتون: نظر الناس إلى خططنا، وتوصلوا إلى أن خططي ستوفر 10 ملايين وظيفة، وأن خططك ستفقدنا 3.5 ملايين وظيفة.» الحكم بعد تمحيص الواقع: ذكرت كلينتون هذا الادعاء من قبل. وهو يعتمد على قراءة متفائلة لتقرير تضمن تحليل وكالة موديز، الذي يقول إن معظم ال10 ملايين وظيفة الجديدة ستتوفر على كل حال بسبب توسع الاقتصاد. وإذا أصبحت كل سياسات كلينتون قانونا - وهذا ما تقول موديز أنه غير محتمل - فسوف يؤدي إلى توفير 3.2 ملايين وظيفة من ال10 ملايين. وحللت الشركة نفسها خطط ترامب وقالت إنها ستؤدي إلى دخول الولاياتالمتحدة في حالة ركود ، وتؤدي إلى فقدان 3.5 ملايين وظيفة، وهذا أمر ترفضه بشدة حملة ترامب. لكن التقريرين يغطيان إطارين زمنيين مختلفين. وقال مؤلفهما، مارك زاندي ، لبرنامج المال في محطة سي إن إن، إن المقارنة الدقيقة تبين أنه مقابل ال10 ملايين وظيفة التي ستتوفر إذا فازت كلينتون ، فستفقد البلاد في ظل ترامب إن فاز 400.000 وظيفة فقط ، وليس 3.5 ملايين وظيفة. Iادعاء: حاول ترامب أكثر من مرة الإنحاء باللائمة في بروز مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وهذه هي آخر محاولاته. الحكم بعد تمحيص الواقع : قد يكون هذا أغرب ادعاء أطلق الليلة. تبلغ كلينتون 68 عاما. وتنظيم الدولة الإسلامية لم يظهر على الساحة حتى عام 2009، وبالرغم من ذلك فإن جذوره تعود إلى تنظيم القاعدة في العراق ، الذي بدأ عام 2004. ادعاء: اتهمت كلينتون ترامب بوصف تغير المناخ بأنه خدعة اخترعتها الصين. ولكنه يقول بإصرار "أنا لم أقل ذلك». الحكم بعد تمحيص الواقع: يرجع هذا الادعاء إلى تغريدة في عام 2012 قال عنها ترامب لاحقا إنها كانت مزحة. وقال "فكرة الاحتباس الحراري عالميا خلقها صينيون حتى تجعل المصانع الأمريكية غير قادرة على التنافس.» ادعاء : قالت كلينتون العِرق يحدد كيفية معاملة الناس في نظام العدالة الجنائي. الحكم بعد تمحيص الواقع: هذا أمر يصعب إثباته ، إذ لا توجد أرقام بنسب الجرائم التي ارتكبت والأفراد الذين قبض عليهم بسببها. وما نعرفه هو أن نسبة من يحتجز من السود أكثر من البيض بنحو خمسة أضعاف. ويمثل الأمريكيون من أصول أفريقية نحو 13 في المئة من سكان الولاياتالمتحدة. بينما يمثل البيض 64 في المئة. لكن نسبة السود بين القابعين في السجون 40 في المئة، بينما يمثل البيض 39 في المئة. وهذا لا يعني أن السود - الذين يميلون أكثر إلى العيش في المناطق الحضرية ، حيث يكثر وجود الشرطة بكثافة ، أميل خمسة أضعاف من البيض إلى ارتكاب الجرائم. وقالت كلينتون أيضا إن الرجال الأمريكيين من أصول إفريقية يحتمل أكثر أن يقتلوا بالسلاح من غيرهم من السكان، وهذا أمر تظهره الإحصاءات. ادعاء: القتل في مدينة نيويورك في ازدياد. الحكم بعد تمحيص الواقع: يعتمد هذا - مثلما نرى في الإحصاءات الخاصة بالجرائم - على كيفية النظر إلى التقسيمات الإحصائية. ويصل معدل القتل في مدينة نيويورك إلى ما يقارب الحد الأدنى، وهو لم يرتفع فيما بين 2014 و 2015 ، بحسب أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن أحدث أرقام نشرتها الشرطة في المدينة تظهر انخفاض نسبة القتل 4 في المئة في عام 2015. وقد ارتفعت معدلات القتل في أرجاء الولاياتالمتحدة بنسبة 10.8 في المئة في 2015، وهي أعلى نسبة في عام واحد منذ 1971، مع زيادة ملحوظة في عدد من المدن الأخرى، منها شيكاغو، وواشنطن دي سي، وبالتيمور. وادعى ترامب أيضا أن أسلوب "أوقف وفتش" يطبق بنجاح في نيويورك وأنه خفض نسبة الجرائم. وهذا أمر محل جدل من قبل الباحثين والمعلقين. ولا يزال معدل الجرائم العنيفة في انخفاض في نيويورك، كجزء من اتجاه طويل الأمد، كما قلت نسبة "الإيقاف والتفتيش" بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وتوصل بحث لجيفري فاغان من جامعة كولومبيا إلى أن التفتيش العشوائي ليس له إلا تأثير ضئيل في الجريمة ، لكن البحث توصل أيضا إلى أن الجريمة انخفضت بعد أن أوقفت الشرطة وفتشت مدنيين بعد ملاحظة سلوك الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة عنيفة ، أو يبيعون المخدرات. ادعاء: يقول ترامب إنه لا يستطيع الكشف عن الضرائب التي يدفعها لأنه لا يزال في منتصف مرحلة تدقيق مالي ضريبي. ويقول إن نشرها لن يكشف الكثير. وتقول كلينتون إنه لن ينشر هذا أبدا، لأنه قد يبين أنه ليس ثريا بالقدر الذي يقوله ، وأنه لا يدفع الضرائب الاتحادية ، ولا يتبرع للهيئات الخيرية كثيرا كما يقول. الحكم بعد تمحيص الواقع: مراجعة الكشوف الضريبية من قبل هيئة الضرائب لا يمنع نشرها. وسوف تظهر تلك الكشوف الدخل السنوي لترامب، وكم يدفع للضرائب، وكم يعطي الهيئات الخيرية. ويقول ترامب إنه قدم 102 مئة مليون ومليوني دولار لجمعيات خيرية خلال السنوات الخمس الماضية، لكن تحقيقا أجرته صحيفة واشنطن بوست لم يعثر على أي دليل يثبت تبرع شركات ترامب بأي هبات بعد عام 2008. وقدرت فوربس حجم ثروة ترامب بنحو 4.5 مليارات، مقارنة بما يقوله وهو 10 مليارات دولار. ومن المثير للاهتمام أن ترامب لم يقدم أبدا ما يثبت أن السلطات الضريبية تدقق ماليا ضرائبه. وتقول وكالة أسوشيتيد برس إن الخطاب الذي نشره محامو ترامب الخاصون بالضرائب لم يستخدم كلمة تدقيق ، لكنه ذكر فقط أن ضرائبه لا تزال قيد المراجعة. التقرير أعده براين ويلر عن موقع بي بي سي تراجع المزيد من قيادات الحزب الجمهوري عن دعم ترامب أعلن المزيد من أعضاء الحزب الجمهوري سحب دعمهم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بعد نشر تسجيل صوتي يتضمن تصريحات مهينة للمرأة، وعبارات إباحية. وأعلن عشرة على الأقل من أبرز أعضاء الحزب الجمهوري أنهم لن يصوتوا لترامب منذ يوم الجمعة الماضي الذي شهد بث تلك التصريحات. من جانبه، أكد المرشح الرئاسي على أنه لن ينسحب من السباق الرئاسي وأنه لن يخذل مؤيديه. ويتعرض دونالد ترامب لضغوط شديدة منذ بث مقطع صوتي له ، مسجل في سنة 2005، وهو يتباهى بتقبيله إمرأة وتحسسه جسدها. وكان آخر من سحب دعمه لترامب المرشح الرئاسي الجمهوري السابق جون ماكين، ووزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس. وقال ماكين إن تصريحات ترامب "جعلت من المستحيل أن نستمر في دعمه ، ولو بشروط.» وقالت كونداليدزا رايس: "يكفي ما حدث حتى الآن، فدونالد ترامب لا يصلح أن يكون رئيسا، وينبغي أن ينسحب.» وقالت كيلي أيوت، عضو مجلس الشيوخ عن نيو هامشير، في بيان لها في هذا الشأن: "لا أستطيع ولن أدعم مرشحا للرئاسة يتفاخر باحتقار المرأة والاعتداء عليها.» وأضافت كيلي، التي تواجه منافسة قوية في إعادة انتخابها ، أنها لن تصوت لهيلاري كلينتون أيضا ، وأنها سوف تكتب في بطاقة التصويت اسم مايك بنس، المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة ترامب. وقال أعضاء آخرون في الحزب الجمهوري إنهم سوف يكتبون اسم مايك بنس في بطاقات التصويت. في المقابل، قال المرشح الجمهوري إنه لا يفكر في الانسحاب من الانتخابات الرئاسية على الإطلاق، وأنه يتمتع بدعم "مذهل». وقال في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الإعلام ومؤسسات الدولة يريدونني خارج السباق.» وأصدرت ميلانيا ترامب ، زوجة المرشح الرئاسي ، بيانا يوم السبت الماضي جاء فيه: "الكلمات التي استخدمها زوجي غير مقبولة وأعتبرها إهانة لي.» لكنها أكدت أن لدى زوجها "قلب وعقل قائد» . وقال مايك بنس إن تصريحات ترامب كانت صادمة له ، لكنه يشعر بالامتنان لترامب بعد إبدائه الندم والاعتذار للشعب الأمريكي عما صدر عنه من تصريحات. وأكد أنه يدعو لعائلة ترامب، راجيا أن يتجاوزوا ما حدث. وكان بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي ، قد توجه بدعوة إلى ترامب لحضور مؤتمر انتخابي في ويسكنسون نهاية الأسبوع الماضي ، لكنه سحب دعوته للمرشح الرئاسي، مؤكدا أن ما سمعه أثار استياءه. ووصفت هيلاري كلينتون، المنافسة الديمقراطية لترامب في انتخابات الرئاسة، ما جاء في التسجيل الصوتي المنشور لترامب بأنه "مروع " . ونشر ترامب شريط فيديو يتضمن اعتذارا للشعب الأمريكي عن المحتوى غيراللائق للتسجيل الصوتي المسرب. وسجلت تصريحات ترامب في 2005 في كواليس أحد البرامج التي حل ضيفا عليها في ذلك الوقت، وذلك بعد زواجه من ميلانيا، زوجته الثالثة، بأشهر قليلة. وقالت ميلانيا: "أتمنى أن يقبل الناس اعتذاره، لأنني أركز أكثر على المشكلات الهامة التي تواجه الأمة والعالم.» وكان تسريب هذا التسجيل الصوتي، الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، من العوامل التي أدت إلى صرف الانتباه عما نشر من نصوص لتسجيل حديث المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في بعض المناسبات الخاصة، والذي نشره موقع ويكيليكس. ويبدو أن هذا التسجيل المهين للنساء قد وضع ترامب في موقع حرج، وقلص من فرص وصوله إلى البيت الأبيض. كما خسر المرشح الجمهوري دعما من قطاع كبير من الناخبين لأن إهانة المرأة واستخدام ألفاظ تنطوي على عنف وغرور من المرجح أن يثير استياء واسع النطاق ضده ، ما يؤثر سلبا على الأصوات التي من المحتمل أن يحصل عليها.