04 يونيو, 2017 - 10:03:00 بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات بالحسيمة منذ اعتقال نشطاء الحراك الشعبي بالريف، أقدمت السلطات المغربية على محاصرة المنافذ والشوارع المؤدية إلى شارع سيدي عابد، الذي يعد معقلا للاحتجاجات بالحسيمة التي استمرت لما يزيد عن سبعة أشهر متواصلة. ونظم الحراك الشعبي لليوم الثامن على التوالي مسيرة ليلية في مدينة الحسيمة في إطار حملته الشعبية التي تطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم قادة حراك الريف، ناصر الزفزافي ومحمد جلول، بالإضافة إلى توفير وظائف وتحسين البنية التحتية ومطالب أخرى في منطقة الريف. ورفع المحتجون شعارات من قبيل :"الموت ولا المذلة"، و"الشعب يريد سراح المعتقل"، و"الحكومة سمع سمع.. هذا مساج كايخلع.. على حقي مانسكوتشي.. حتى تكون العدالة". وتشهد المناطق المجاورة للحسيمة غليانا غير مسبوق، خصوصا بمنطقة إمزورن التي لم تهدأ فيها الاحتجاجات بعد، والتي بدأ فيها الحراك قبل مقتل بائع السمك محسن فكري، فيما بدت الحياة عادية في وسط المدينةالحسيمة، حسب ما عاينه مراسل موقع "لكم" من نفس المدينة. ووفق مراسل موقع "لكم"، فإنه عاين ما يشبه حظر التجوال في الشوارع المؤدية إلى حي سيدي عابد حيث يتجمهر المحتجون. مراسل من الحسيمة أكد للموقع أن الناشطة في الحراك نوال بنعيسي ممنوعة الدخول لحي سيدي عابد، كما أن منزلها تم تطويقه من طرف الأمن. ومنذ اعتقال الأمن لقائد الحراك ناصر الزفزافي الأسبوع الماضي، لم تشهد الحسيمة مثل هذه الاحتجاجات التي تستمر بشكل يومي، وهو يعد سابقة في تاريخ الاحتجاجات بالمغرب، إذ يعد حراك الريف أطول احتجاج يشهده المغرب في السنوات الأخيرة. استمرار الاحتجاجات جعل السلطات تتخذ إجراءات أمنية مشددة في المنطقة المحيطة بحي "سيدي عابد".