09 فبراير, 2017 - 10:40:00 تنظم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يوم تاسع مارس المقبل، بمدرسة الحكامة والاقتصاد، بالرباط، "حكايات بدون تأشيرة"، وهو مشروع للحكايات الرقمية يحكي تجارب ثمانية لاجئين من أصول مختلفة يقيمون بالمغرب. وقال ممثل المفوضية بالرباط، جان بو كافاليري، خلال اللقاء الصحافي الشهري لمركز الأممالمتحدة للإعلام بالرباط، إنه "في ظل سياق عالمي، حيث غالبا ما تكون الصورة التي تقدم عن اللاجئين سلبية، فإن الهدف الأول لهذا الحدث يتمثل في محاولة تكسير هذه الصور النمطية، وإظهار صورة اللاجئين كما هي في الواقع، أي باعتبارهم أشخاصا يمتلكون مؤهلات، وقادرين على استغلالها ليصبحوا مستقلين بذواتهم، ويساهموا بشكل إيجابي في مجتمع الاستقبال، ممثلا في المغرب". وأوضح أن "الأمر يتعلق بإسماع صوت هؤلاء اللاجئين، من خلال منحهم فرصة الحديث عن مساراتهم والطريق التي سلكوها باتجاه المنفى، وكيف تمكنوا من إيجاد ملجأ بالمغرب، في انتظار يوم عودتهم إلى بلدانهم"، مضيفا أن الهدف الثاني يتمثل في تمكين المعنيين من قدرات من خلال تلقينهم كيفية التعامل مع التكنلوجيا واستعمالها من أجل نشر شهاداتهم على شبكة الإنترنيت. وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا برد الاعتبار لأشخاص فقدوا كل شيء ووجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة قصوى، ومساعدتهم على التحكم، بطريقة رمزية، في مصيرهم، فضلا عن تعزيز العيش المشترك الذي يوجد المغرب في موقع جيد للدفاع عنه. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع تم إعداده بتعاون مع جامعة هايستيب (أنقرة) ومدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط بدعم من سفارة هولندا بالمغرب. والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هي منظمة دولية إنسانية لغير سياسية، أحدثت في 14 دجنبر 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتسعى المفوضية إلى مساعدة الحكومات على صون حقوق اللاجئين، وإلى ضمان احترام الحق في طلب اللجوء وإيجاد ملجأ في دولة أخرى لمن هم في حاجة إليه. وتعمل حاليا في 126 بلدا وتتكفل ب33,9 مليون شخص في مجالات تدخلها.