أعرب عبد العالي حامي الدين، قيادي حزب "العدالة والتنمية" عن شكوكه في أن تكون السعودية وراء إخراج سعد الدين العثماني من وزارة الخارجية قبل تعويضه برئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار. وأكد حامي الدين في تصريحه لموقع "أنباء موسكو" أن إخراج العثماني "لا مبرر له وأنه قد يدل على تدخل أيادي من الخارج، محددا إياها في السعودية، التي قال عنها بأنها تدعم الانقلاب في مصر، ولن تنظر بعين الرضى إلى وزير خارجية مغربي منتمي إلى الحركة الإسلامية". وتأتي اتهامات حامي الذين هذه للسعودية في وقت يسجل فيه العديد من المتتبعين الدور المتعاظم الذي باتت تلعبه الأخيرة في الساحة العربية والإسلامية، حيث أعلنت دعمها، ماليا وسياسيا، علانية للجنرال عبد الفتاح السيسي ضد الإخوان في مصر، وتتهمها العديد من الأطراف بالضلوع فيما يجري من أحداث داخل العراق وسوريا وتونس لعرقلة مسيرة الإصلاح والديمقراطية وتقديم تلك البلدان للشعوب العربية كفضاءات للقتل واللااستقرار، بل إن البعض اتهمها بالوقوف حتى وراء اعتقال الصحفي علي انوزلا، على خلفية مقال للأخير نشره على موقع الإلكرتوني "لكم" تحت عنوان: "السعودية.. الخطر الداهم".