تتجه أنظار الوسط السينمائي الأحد إلى الحفلة السادسة والسبعين لتوزيع جوائز بافتا السينمائية البريطانية في لندن، وي عتب ر فيلما "آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت" و"ذي بانشيز أوف إينشرين" الأوفر حظا لحصد أبرزها. وحصل "آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت" الذي أنتجته "نتفليكس" ويتناول قصة جندي ألماني شاب خلال الحرب العالمية الأولى على 14 ترشيحا ، وهو مقتبس من رواية إريش ماريا ريمارك الشهيرة الصادرة عام 1929والتي تعد من أبرز الأعمال المناهضة للحرب. ولم يحصد أي فيلم بلغة غير الإنكليزية هذا العدد من الترشيحات قبلا ، باستثناء فيلم المخرج أنغ لي "كراوتشينغ تايغر هيدن دراغون" سنة 2001. كذلك حصل الفيلم الناطق بالألمانية على عدد من الترشيحات لجوائز الأوسكار التي توزع الشهر المقبل. ومن الأفلام المنافسة بقوة على الجوائز التي توزع في السابعة مساء الأحد بتوقيت غرينيتش في "رويال فستيفال هول" فيلم الكوميديا السوداء "ذي بانشيز أوف إينشرين" الذي سبق أن نال ثلاث جوائز غولدن غلوب الشهر الفائت في لوس أنجليس. وبلغ عدد ترشيحات هذا الفيلم لجوائز بافتا عشرة، أبرزها في فئة أفضل ممثل للإيرلندي كولن فاريل الذي تألق في دور رجل حطمته النهاية المفاجئة لصداقة على جزيرة متخيلة في عشرينات القرن الفائت. وحصلت إيرلندا على ربع الترشيحات الأربع والعشرين في فئات التمثيل بفضل فيلم "ذي بانشيز أوف إينشرين" لمارتن ماكدوناه الذي رشح أربعة ممثلين إيرلنديين منه، إضافة إلى بول ميسكال ("أفتر صن") وداريل ماكورماك ("غود لاك تو يو ليو غراندي") في فئة أفضل ممثل. كذلك، نال فيلم الخيال العلمي الكوميدي الدرامي "إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس"، عشرة ترشيحات من بينها في فئة أفضل فيلم وأفضل إخراج، فيما حصلت الماليزية ميشيل يوه التي سبق أن فازت بجائزة غولدن غلوب على ترشيح في فئة أفضل ممثلة عن دورها كصاحبة مغسل غارقة في عوالم موازية. وفي المجموع، رشح هذه السنة 45 فيلما في فئة واحدة أو أكثر، بانخفاض طفيف عن العام الماضي (48). وفي فئة أفضل إخراج، اقتصر عدد النساء المرشحات على واحدة هي جينا برينس-بايذيوود (53 عاما ) عن فيلمها "ذي وومن كينغ"، ووتنافس مع إدوارد برغر ("آل كوايت أون ذي ويسترن فرونت") ومارتن ماكدوناه ("ذي بانشيز أوف إينشرين") وبارك تشان-ووك ("ديسيجن تو ليف") ودانيال كوان ودانيال شينرت ("إيفريثينغ إيفريوير آل أت وانس") وتود فيلد ("تار"). وتتولى محطة "بي بي سي" للمرة الأولى النقل الحي لإعلان الجوائز الأربع الرئيسية (النجم الصاعد وأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل فيلم)، ولن تبث الحدث مسجلا في وقت لاحق كما جرت العادة. وقال الممثل البريطاني ريتشارد إي. غرانت الذي يتولى تقديم الحفلة إن مهمته ليست "انتقاد الآخرين". ولم تتردد الممثلة ريبل ويلسون التي قدمت الاحتفال العام الفائت في تضمين كلامها انتقادات سياسية لعدم المساواة في الأجور أو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتهكما على العائلة الملكية البريطانية. وأثير هذا العام جدل بعدما قال صاحب الموقع الاستقصائي "بيلنغكات" كريستو غروزيف إنه منع من المشاركة في الاحتفال عن فيلم "نافالني" الذي يتناول المعارض الروسي أليكسي نافالني المرشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي. وعللت شرطة لندن قرارها بخطر "النيات العدائية لدول أجنبية". وبعد أكثر من خمسة أشهر على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أشارت الأكاديمية البريطانية إلى أن هيلين ميرين ستقدم تحية للراحلة. وكانت الممثلة البالغة 77 عاما فازت بجائزتي أوسكار وبافتا عن دورها في فيلم "ذي كوين" عام 2006. وسيكون الأمير وليام، حفيد الملكة ورئيس بافتا منذ العام 2010، حاضرا خلال الحفلة مع زوجته كايت للمرة الأولى منذ 2019. وتشكل حفلة توزيع جوائز بافتا، على غرار مكافآت غولدن غلوب، مقدمة للأمسية السينمائية الأبرز عالميا، أي جوائز الأوسكار التي ستوزع في مارس في لوس أنجليس.