يتنافس النقاد في التكهن حول هوية المتوجين بجوائز الأوسكار عشية حفل تسليم التماثيل الذهبية، الذي يتوج موسم هوليود السينمائي بمنح أبرز جوائز الفن السابع بالولايات المتحدة.وكالعادة، تبدو المنافسات، التي سيعلن عن نتائجها يوم غد الأحد، جد قوية خاصة في سباق نيل جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم، التي تعتبر طموح كل صناع السينما. وستكون المنافسة هذه السنة لنيل التمثال الذهبي محتدمة بين فيلمي "بيردمان" (الرجل الطائر) للمخرج المكسيكي اليخاندرو ايناريتو، و"بويهود" (طفولة) للمخرج الأمريكي ريشارد لينكليتر، إذ حصل هذان الفيلمان المستقلان بالتوالي على 9 و6 ترشيحات في مختلف أصناف الجوائز. ووفقا للتوقعات، فإن فيلم "بيردمان" يعتبر المرشح الأبرز للحصول على جائزة أفضل فيلم، غير أن فيلم "بويهود" يتوفر على حظوظ قوية كذلك للفوز بالجائزة استنادا إلى نتائج مسابقات "غولدن غلوب" التي أعطت الانطلاقة لموسم جوائز هوليود، وكذلك جوائز السينما البريطانية المرموقة (بافتا)، واللتين تعتبران مقياسا يعتد به. غير أن بعض النقاد، يعتبرون أن فيلم "أميركان سنايبر" (قناص أمريكي) لمخرجه كلينت إيستوود، سيكون قادرا على خلق المفاجأة باعتباره الفيلم الأمريكي الذي يعالج موضوع الحرب، الأكثر ربحية على الإطلاق في تاريخ السينما بالولايات المتحدة، بتحقيقه 306 مليون دولار من الأرباح. وتنافس الإنتاجات الثلاث بجانب خمسة أعمال سينمائية أخرى أقل حظا للفوز بالجائزة والمتمثلة في فيلم "دي غراند بودابست هوتل" المترشح في تسعة أصناف، و"إيمتايشن كايم"، و"سيلما"، و"ذا ثيوري أوف إفريثينغ" و"وايبلاش". أما بخصوص المرشحين للفوز بجائزة أفضل مخرج، التي تعتبر ثاني أرقى استحقاق سينمائي، فيتعلق الأمر بالمكسيكي اليخاندرو غونزاليس ايناريتو، عن فيلمه (بيردمان)، الذي تم ترشيحه لهذه الفئة من طرف نقابة المخرجين الأمريكيين، وريشارد لينكليتر عن فيلم (بويهود) الذي حصل على جائزة (بافتا). وفي حال فوز غونزاليس ايناريتو بجائزة أفضل مخرج، فسيكون عندئذ خامس مخرج أجنبي أو من أصول أجنبية يفوز بجائزة هذه الفئة للعام الخامس على التوالي، والمكسيكي الثاني الذي يتمكن من الحصول على التمثال الذهبي للسنة الثانية بعد فوز ألفونسو كوارون به السنة الماضية. ويتنافس ايناريتو ولنكليتر للفوز بجائزة أفضل مخرج أمام كل من بينيث ميلر عن فيلم (فوكس كاتشر)، وويس أندريرسون (دي غراند بودابست هوتل)، ومورتن تيلدوم (إيمتايشن كايم). وبخصوص أوسكار أفضل ممثل، فتشمل لائحة الفائزين المحتملين كل من إيدي ريدماين (ذي ثيوري أوف إفريثينغ)، الفائز بجائزة بافتا لأحسن ممثل، ومايكال كايتون (بيردمان). وذلك في مواجهة كل من برادلي كوبر (أميركان سنايبر)، وستيف كاريل (فوكس كاتشر)، وبينيديكت كامبرباتش (إيمتايشن كايم). أما في فئة أفضل ممثلة، فتتنافس الأمريكية جوليان مور (ستيل أليس)، الفائزة بجائزة أحسن ممثلة في مسابقتي غلوب وبافتا، التي لها أكبر الحظوظ للحصول على الأوسكار، بجانب الفرنسية ماريون كوتيار (تو دايز، وان نايت) وفيليسي جونز (ذي ثيوري أوف إفريثينغ)، وريز ويديرسبون (وايلد) وروزاموند بايك (غون غورل). وبخصوص أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي، فيعتبر في قمة لائحة الفائزين المحتملين، حسب التكهنات، ج.ك. سيمونس (وايبلاش)، وفي فئة الممثلات باتريسيا أركيت (بويهود). أما في فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، سيتم اختيار الفائز من بين الإنتاج السينمائي البولوني (إيدا)، الذي يتوفر على أكبر الحظوظ للفوز، والفيلم الفرنسي الموريتاني (تومبوكتو) للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، والإنتاج الروسي (ليفياتان) الذي فاز ب(غلوب) أحسن كوميديا، و(وايلد تالز) للأرجنتيني داميان زيفرون. وبالنسبة لجائزة أفضل فيلم وثائقي، فإن جل التكهنات تشير إلى فوز (سيتيزينفور) الذي يتطرق إلى إدوار سنودن وبرنامج المراقبة الأمريكي، بجانب منافسه "فاندين فيفيان ماير" و"لاست دايز إن فيتنام" و"ذي سالت أوف أورت" وفيرونغا". وقد قام الستة آلاف عضو بأكاديمية فنون وعلوم السينما إلى غاية مساء الثلاثاء بالتصويت في مختلف أصناف جوائز الأوسكار.