تحل اليوم الخميس الذكرى الثانية لتوقيع المغرب اتفاقية التطبيع، وتتجدد معها الأصوات المنددة والمطالبة بإسقاط هذه الاتفاقية، وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بمختلف أشكاله. وأدانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع اتفاقية التطبيع العلني والرسمي للعلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني. ودعت الجبهة في بلاغ تحت شعار "جميعا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني" عبر تنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن مع الشعب الفلسطيني، والدعوة لأشكال ووقفات احتجاجية في كل مناطق المغرب يوم السبت. وأوضحت الجبهة ان الهدف من وراء تنظيم هذا اليوم وهذه الوقفات هو الصراخ عاليا في وجه المطبعين وللمطالبة بإسقاط هذه الاتفاقية المشؤومة، التي وقعها رئيس الحكومة آنذاك، والتي لا تعدو أن تكون إخراجا للعلن لخيار استراتيجي للنظام بالتطبيع. وأبرزت الجبهة أن هذه الفترة، منذ توقيع الاتفاقية، اتسمت بتصاعد وتسارع خطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات؛ التجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية والتربوية والأكاديمية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والعدل والمحاماة والنقل والرحلات الجوية وفي مجال توأمة المدن وغيرها. لكن، ومقابل هذه الهرولة التطبيعية مع كيان يغتصب الأرض ويهجر أصحابها ويقتلهم ويسجنهم وينكل بهم، أبرزت الجبهة استمرار المقاومة للمسلسل التطبيعي، وهو ما أكده المنتخب المغرب بمونديال قطر، إضافة إلى النضالات الممتدة للهيئات المناوئة للتطبيع. وأدان مناهضو التطبيع الإعلام الصهيوني وأبواق المطبعين على تحاملهم على المنتخب الوطني وعلى جماهيره، مع التنديد بالإعلام الرسمي الذي عمد إلى حذف مشاهد انتصار الجماهير الكروية لفلسطين، من روبورتاجاته إذعانا للإرادة الصهيونية.