أدانت خديجة عيناني، نائبة رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" المكلفة بملف الهجرة واللجوء، بشدة ظهور لوحات على بعض المنازل بالدار البيضاء تحمل عبارة: "ممنوع الكراء للأفارقة". وقالت عيناني في اتصال هاتفي مع موقع "لكم. كوم" إن هذه العبارات العنصرية فقط حلقة صغيرة ضمن سلسلة من حلقات طويلة لأشكال العنصرية التي تمارس ضد الأفارقة في المغرب، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تزايدت مؤخرا بشكل كبيرة، مُستعرضة ما يجري في بعض وسائل في الإعلام الورقي والإلكتروني عبر مقالات تحريضية ضد الأفارقة أو عبر تصريحات تحريضية ضدهم من جانب بعض المسؤولين المغاربة كما ظهر مؤخرا على إحدى البرامج التلفزية على القناة الثانية. وأكدت عيناني على أن الإعتداء على الأفارقة يأتي حتى من جانب بعض المواطنين عبر بعض التوصيفات من قبيل "العزي" وغيرها، مشيرة إلى أن بعض أرباب وسائل النقل وخاصة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة يرفضون نقل الأفارقة، فيما بعض أصحاب المنازل يطلبون أثمنة خيالية للأفارقة الذين يريدون كراء بيوتهم. عيناني عرجت على مظهر آخر من مظاهر العنصرية اتجاه الأفارقة حين أشارة إلى بعض الأساتذة الجامعيين الذين يصرون على الحديث إلى الطلبة الأفارقة باللغة العربية بشكل مقصود في وقت لا يترددون فيه من الحديث باللغة الفرنسية إذا تعلق الأمر بطالب فرنسي أو أرويي بشكل عام.