أسفرت مواجهات عنيفة شهدتها مختلف الأحياء الشعبية بفاس، ليلة الاثنين 21 فبراير 2011، بين متظاهرين وقوات الشرطة والدرك الملكي عن اعتقالات وإصابات. وقدرت مصادر عدد المعتقلين في حوالي 250 شخصا بينهم 93 طالبا، وإصابة ما يناهز 30 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة نقل بعضهم إلى قسم المستعجلات بالمركز الإست شفائي الجامعي الحسن الثاني. وعلم من مصادر مطلعة أنه تم الإفراج صباح اليوم عن أغلب المعتقلين، وتم الاحتفاظ ب30 شخصا بينهم 16 طالبا سيحالون على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، وذكرت المصادر أن طالبا يوجد في وضعية صحية صعبة يوجد بالمستشفى الجامعي بعد إصابته بجرح خطير على مستوى الجمجمة. وشهدت أحياء بن ذباب وعوينات الحجاج وحي بنسودة معقل العمدة حميد شباط، مواجهات عنيفة استمرت إلى وقت متأخر من ليلة أمس، استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع، واضطرت مصالح وزارة الداخلية إلى استقدام تعزيزات إضافية من المدن المجاورة للسيطرة على الوضع، وتدخلت قوات الدرك بحي عوينات الحجاج في منتصف الليل لتفريق متظاهرين كانوا متوجهين إلى وسط المدينة بعد إقدامهم على إحراق مركز أمني تابع للمقاطعة يوجد بمدخل الحي، وأصيب عدد من سكان الحي بالاختناق جراء تهاطل القنابل المسيلة للدموع على منازلهم. كما تعرض الحي الجامعي ظهر المهراز لأضرار بليغة بعد اقتحامه من طرف قوات التدخل السريع (السيمي) والفرقة خاصة تابعة للدرك الملكي لملاحقة الطلبة القاعديين بعد المواجهات التي شهدها حي الليدو وهو حي صفيحي يوجد على مقربة من الجامعة وأغلب سكانه من متقاعدي الجيش. --- تعليق الصورة: تظاهرة سابقة لسكان فاس