اعتقلت أجهزة الأمن طلاباً في الحي الجامعي في الدارالبيضاء، أول من أمس الأحد، ينتظمون ضمن فصيل أطلق عليه اسم "الانصاف" ويضم حوالي 80 طالباً. "" وأفادت تحريات أجهزة الأمن أن الطلاب القادمين من الجامعات الأخرى كانوا يعتزمون شن هجوم على طلاب آخرين يقيمون في الحي الجامعي في الدارالبيضاء، بدعوى أنهم يحظون بامتيازات خاصة في الحصول على غرف الإقامة والتسجيل في الكليات والمعاهد. وذكرت مصادر أمنية أن هؤلاء الطلاب كانوا يحملون هراوات وسكاكين وزجاجات حارقة، وكان بينهم أشخاص لا ينتسبون إلى قطاع الطلاب بل "جاؤوا بهدف الانتقام من طلاب آخرين" على إثر خلافات اندلعت بينهم في الحي الجامعي. إلى ذلك، قال شهود إن قوات الأمن طوّقت جموع الطلاب القادمين وطلبت منهم عبر مكبرات الصوت تفريق تظاهرتهم، ما أدى إلى وقوع مواجهات بدأت بعد رشق قوات الأمن بالحجارة. وتبيّن بعد اعتقال أعداد من الطلاب أن اثنين على الأقل منهم كانا مطلوبين للقضاء، وهما علي بوعمود الذي وجّه إليه اتهام في وقت سابق بالتورط في مقتل رجل أمن في طانطان على الساحل الأطلسي جنوباً، وشخص آخر يدعى شارابارا ناجي كان مطلوباً بتهمة القتل العمد في مدينة مراكش. وذكرت مصادر قضائية أن الطلاب الموقوفين سيحالون على القضاء. وكانت مواجهات اندلعت قبل أشهر بين الفصيل الطلابي "النهج الديموقراطي القاعدي" و"فصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية" بكلية العلوم والتقنيات بالراشيدية وأسفرت عن مقتل طالب وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. كما شهدت جامعات مدن مراكش والجديدة صراعات عنيفة ودامية بين الطلبة استخدمت خلالها جميع الأسلحة البيضاء والحجارة، قبل أن تحل فرق التدخل السريع وتعتقل حوالي ست طلبة للتحقيق معهم. وقالت مصادر متطابقة إن الطلبة المتظاهرين في مراكش وأكادير رشقوا رجال الشرطة بالحجارة بعد منعهم من الخروج من الحرم الجامعي إلى الشارع العام، وأن الشرطة اعتقلت 16 طالبا انفصاليا من كلية الحقوق بالمدينة.