أدان بيان أصدرته الكتابة المحلية لمنظمة التجديد الطلابي بمراكش تجدد أشكال العنف بحر الأسبوع الماضي في جامعة القاضي عياض، والتي أدت إلى جرح 11 طالبا بعد مواجهات بالسيوف والسواطير والسلاسل، واستغرب البيان وجود غرباء داخل الجامعة مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء والسواطير لإرهاب الطلاب. وقال محسن مفيدي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، إننا نستغرب صمت أجهزة الدولة أمام عصابات غريبة على الجامعة تستوطن الحي الجامعي بمراكش، وتقوم بإرهاب الطلاب والموظفين والأساتذة، مسلحة بشتى أنواع الأسلحة البيضاء والسواطير، مضيفا أن المنظمة تستغرب بقاء المعتدي الذي حاول قتل أحد مناضليها في أبريل الماضي حرا طليقا، وبقاء الملف مجمدا أمام القضاء. وحمل مفيدي الأجهزة الأمنية والقضائية مسؤولية ما يجري بجامعة القاضي عياض من انفلات أمني، مؤكدا أن الوضع الذي تتمتع به هذه العصابات يثير شكوكا حول من يدعمهم . من جانبه أكد ميلود الرحالي، مسؤول فصيل طلبة العدل والإحسان، أن الاعتداءات التي تقوم بها عصابات النهج القاعدي تتم على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن ولا تقتصر على القاضي عياض، مضيفا أنها تأتي للتشويش على بعض المبادرات التي تطلقها مكونات طلابية لإيجاد الحد الأدنى من شروط العمل الطلابي. وأكد الرحالي في اتصال مع التجديد أن الوقت قد حان لترجمة المبادرات التي تم إطلاقها من قبل مجموعة من المكونات الطلابية، مما سيجعل هذه العصابات أمام خيارين، إما الدخول في دائرة الوفاق أو أنها ستجد نفسها في الهامش، يضيف الرحالي. وشدد البيان الذي أصدره المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بمراكش على مطالبته السلطات القضائية والأمنية بمتابعة المتورطين في إرهاب الطلاب وفي أحداث العنف الجامعية المتتالية، ودعوته المكونات الطلابية إلى التحلي بقيم الحوار ونبذ العنف والحرص على العمل بقيم الوحدة النضالية لتحصين مكاسب الطلاب وإنقاذ الجامعة المغربية من أزماتها. وكانت جامعة القاضي عياض قد عرفت تجدد أحداث عنف بحر الأسبوع الماضي، أدت إلى جرح أحد عشر طالبا من فصيل العدل والإحسان، بعد تدخل مجموعات تنتمي إلى الفصيل القاعدي بالسيوف والسواطير، مما أدى إلى إحداث هلع وسط الطلاب والموظفين.