معة القاضي عياض، إن أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها كلية الحقوق بمراكش هي من فعل الطلبة القاعديين وليس الطلبة الانفصاليين، مؤكدا في رده على سؤال للمساء خلال ندوة صحافية نظمتها رئاسة الجامعة أول أمس لشرح المخطط الاستعجالي، وجود طلبة انفصاليين موالين لجبهة البوليساريو يدرسون بجامعة القاضي وينشطون داخل الفضاء الجامعي بمراكش. واعتبر رئيس الجامعة أن الأحداث التي كانت جامعة القاضي عياض مسرحا لها ليست إضرابات، وإنما أعمال عنف، استعملت خلالها السلاسل والأسلحة البيضاء، وتم احتجاز عميد كلية الحقوق، على حد قول رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن رئاسة الجامعة «تتحاور مع تنظيمات لها تمثيلية طلابية، ومطالب بيداغوجية، وليس مع تنظيمات فوضوية. وتحدث رئيس الجامعة، بانفعال، عن أحداث العنف التي تضرب الجامعة من حين إلى آخر، مخاطبا الحاضرين قائلا: هذه الأعمال حرام، لا توجد حتى في الدول التي هي أقل منا تقدما، مضيفا لا يعقل أن يحتجز العميد من قبل الطلبة، قبل أن يشير إلى أن الإجراءات التي تتخذها الجامعة لصد هذه الأعمال هي إخبار السلطات القضائية والأمنية. وكشف مرزاق عن عناصر يعملون في فنادق ومحلات تجارية يساهمون في أحداث العنف التي تشهدها كلية الحقوق بشكل كبير، معتبرا في الوقت ذاته أن المطالبة بمجانية المطعم الجامعي من قبل هذا التنظيم الطلابي حماقة. هذا في الوقت الذي عرفت كلية الحقوق، صبيحة يوم الأربعاء، مواجهات دامية بين طلبة فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي»، وطلبة فصيل العدل والإحسان، والتي خلفت إصابة أكثر من 10 طلبة بجروح في الرأس واليد والكتف، على حد قول طالب من العدل والإحسان للمساء. وقد استعملت في المواجهات السكاكين والسيوف والعصي والسواطير، إثر محاولة الطلبة القاعديين منع طلبة العدل والإحسان من الاحتفال بخروج الطلبة الاثني عشر من سجن بوركايز بفاس والذين ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان. وقدم رئيس الجامعة خلال اللقاء ذاته، استراتيجية تطوير جامعة القاضي عياض انطلاقا من البرنامج الاستعجالي لسنة 2009 - 2012، الذي تهدف الجامعة من خلاله إلى تسجيل 50 ألف طالب جديد ما بين سنتي 2009 و2013، وكذا تخفيض نسبة المغادرة بالسنة الأولى من 23 في المائة إلى 17 في المائة، إضافة إلى بلوغ 64 في المائة كنسبة إدماج الخريجين في سوق الشغل في ظرف 12 شهرا. واستعرض رئيس الجامعة عددا من المعطيات التي تهم تشجيع البحث العلمي بالجامعة، وفي هذا الصدد أشار إلى عدد المقالات العلمية الصادرة في مجلات دولية متخصصة من إنتاج دكاترة وأطر جامعة القاضي عياض، بلغت 300 إنتاج على أساس سعي الجامعة إلى رفعها خلال السنوات المقبلة إلى 400، بالرغم من أن عدد أساتذة جامعة القاضي عياض يبلغ 1122 أستاذا جامعيا. وبخصوص عدد الأطروحات التي تمت مناقشتها والتي وصلت على 100 أطروحة علمية، قال مرزاق إن الجامعة ستسعى إلى رفعها إلى 150 أطروحة. وبخصوص عدد شهادات البراءة العلمية المسجلة، فقد وصلت إلى 4 وستسعى الجامعة إلى الدفع بها لبلوغ 9 براءات، على حد قول رئيس الجامعة.