تجددت المواجهات بين الفصائل الطلابية الإسلامية والقاعدية، التي تتابع دراستها بكليتي الآداب والحقوق التابعتين لجامعة القاضي عياض بمراكش.إذ شهدت كلية الحقوق، يوم الأربعاء الماضي، فصلا جديدا من الصراع الدامي بين طلبة ينتمون إلى "النهج الديمقراطي" وطلبة "العدل والإحسان"، استعملت فيه جميع أنواع الأسلحة البيضاء، أسفرت عن إصابة مجموعة من الطلبة بجروح متفاوتة الخطورة. وأفاد مصدر جيد الاطلاع أن الصراع الذي شهده الحرم الجامعي، انطلق بين الفصائل الطلابية المذكورة، بعد تدخل طلبة قاعديين لإفساد ما أسماه "احتفال الطلبة الذين ينتمون إلى "العدل والإحسان" بالإفراج عن زملائهم، الذين كانوا يقضون عقوبة حبسية بسجن بوركايز بفاس". وكان محيط جامعة القاضي عياض لكليتي الحقوق والآداب، شهد مواجهات عنيفة بين الفصائل الطلابية نفسها، استعملت خلالها مختلف الأسلحة البيضاء والهراوات، بسبب عدم انصياع فصيل "التجديد الطلابي" المنتمي إلى التيار الإسلامي لمطالب طلبة "النهج الديمقراطي القاعدي" ذي التوجه اليساري، من أجل المشاركة في وقفة احتجاجية نظمت أمام محكمة الاستئناف بمراكش، تزامنا مع محاكمة 11 طالبا من جامعة القاضي عياض من طرف غرفة الجنايات.