هدّد رئيس منظمة التجديد الطلابي بتنظيم اعتصامات أمام البرلمان إذا لم يتحرك القضاء والأمن لحماية أعضاء المنظمة والطلاب في جامعة القاضي عياض بمراكش وفي غيرها من الجامعات المغربية من الاعتداءات المتكررة من قبل ما أسماه بـعصابة النهج الديمقراطي القاعدي، وطالب الفرجاني في ندوة صحفية نظمتها منظمة التجديد الطلابي أول أمس الثلاثاء بمقر نادي المحامين في الرباط، الهيئات والجمعيات الحقوقية بفتح تحقيق نزيه ومستقل في أحداث العنف التي وقعت بمراكش يوم الخميس 19 مارس ويوم الاثنين 23 مارس للكشف عن المتورطين في تلك الأحداث العنيفة والجبانة، مبرزا أن ما وقع في مراكش خلال فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي في دورته 11 هو جريمة ضد الجامعة وضد الطلاب وضد العلم والمعرفة، وأنه لا بد للجميع من أحزاب سياسية وجمعيات حقوقية وصحافة من تحمل مسؤوليتها إزاء ما وقع من جرائم وصلت حدّ محاولة القتل. وأكد الفرجاني، في هذا السياق، أن مسؤولية الأمن والقضاء ضرورية ومستعجلة، لحماية أعضاء المنظمة المحرومين من الدراسة بسبب التهديد والعنف، مبرزا أن أعضاء المنظمة المعتدى عليهم باشروا منذ يوم الاثنين وضع شكايات لدى الأمن بمراكش، كما يعتزم فرع المنظمة بمراكش تسجيل شكاية باسم المنظمة هناك ضد هؤلاء المجرمين من عصابة النهج الديمقراطي القاعدي، كما أكد أن المنظمة بصدد إعداد الملف لرفع دعوى قضائية ضد العصابة، معبرا عن أمله في نزاهة القضاء وكفاءة السلطات الأمنية في إنصاف المنظمة وأعضائها، وفي توفير الأمن للجامعة والطلاب. واستغرب الفرجاني الخلط الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام بـتحويلها الضحية إلى جلاد في تناف مطلق مع مقتضيات العمل المهني الذي يقتضي قول الحقيقة وليس تزويرها بحسابات سياسية ضيقة، مؤكدا أن المنظمة تعمل على متابعة الجناة المجرمين أمام القضاء، وفضحهم أمام الرأي العام الطلابي والوطني، ليعلم الجميع حقيقة هذه العصابة المجرمة التي حوّلت الجامعة والحي الجامعي بمراكش إلى شبه ثكنة عسكرية تتصرف فيها كيفما تشاء. من جهته؛ عرض مسؤول الإعلام والتواصل بمنظمة التجديد الطلابي، إسماعيل حمودي، خلال الندوة، كرونولوجيا أحداث العنف في جامعة مراكش، مؤكدا أن عصابة النهج الديمقراطي القاعدي بدأت في التهديد والوعيد منذ يوم الجمعة 13 مارس، أي قبل المنتدى بيومين، حين نظمت حلقية داخل الحي الجامعي هددوا فيها بقطع رؤوس أعضاء المنظمة علانية وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وأضاف حمودي أن عصابة النهج الديمقراطي القاعدي حاولت الهجوم على أشغال المنتدى منذ اليوم الأول منه بكلية الحقوق، أي الاثنين 16 مارس، حيث اقتحم حوالي 40 منهم في مظاهرة مسلحة الكلية المذكورة، وحاولوا جرّ أفراد المنظمة إلى العنف؛ غير أنهم خسروا رهانهم ذاك، وأبرز حمودي أن الاستفزازات تواصلت طيلة أيام المنتدى، كما تواصل التسليح العلني وتطويق كلية الآداب والحقوق والحي الجامعي، حيث تم إعلان ملعب الحي الجامعي منطقة عازلة استعدادا لهجوم مدبّر، وهو ما تمّ تنفيذه يوم الخميس 19 مارس، وأكد حمودي أن هذا الاعتداء على أفراد المنظمة جاء بعد مواجهات بين عصابة النهج القاعدي وقوات الأمن داخل وفي محيط محكمة الاستئناف بمراكش في اليوم نفسه، بعدما قضت هذه الأخيرة(المحكمة) بتأجيل البث في ملف الطلبة المعتقلين، وهي مواجهات استخدمت فيها عصابة النهج القاعدي الزجاجات الحارقة والأسلحة والسيوف مع قوات الأمن. وأوضح المسؤول الإعلامي للمنظمة أن العصابة المذكورة هربت إلى الجامعة، حيث دخلت كلية الآداب في تظاهرة يشهرون فيها السيوف والزجاجات الحارقة والحجارة والسواطير، وبدؤوا بشكل مفاجيء في رشق طلاب الكلية بالحجارة، والاعتداء عليهم بالسيوف وغيرها، وهو اعتداء خلّف حوالي 30 إصابة في أعضاء المنظمة، 10 منهم إصابتهم خفيفة، و15 متوسطة الخطورة، و5 في حالة خطيرة.و إذا كان المنتدى قد استمر خلال يومي الجمعة والسبت كما كان مسطرا له، يقول حمودي، فإن المنظمة فوجئت مرة أخرى يوم الاثنين 23 مارس بالاعتداء على مسؤول طلابي لها في فرع مراكش، وذلك حين توّجه طلبة المنظمة إلى كلية الحقوق للدراسة بشكل عادي، حيث انفردت العصابة نفسها بالطالب المذكور على مقربة من كلية الحقوق حين كان راجعا إلى بيته، وانهالت عليه ضربا بالسيوف،حيث وجّهوا له ثلاث ضربات قاتلة على مستوى العمود الفقري والفخدين، وهو يرقد الآن في قسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل بمراكش.