عاد طلبة تيار النهج القاعدي الماركسي يوم الاثنين 23 مارس 2009إلى تنفيذ هجوم جديد على طلبة جامعة القاضي عياض بكلية الآداب، وذلك بعد يومين من هجوم أول استهدف منتدى الحوار والإبداع الطلابي الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي وخلف عشرات الضحايا من الجرحى وخسائر مادية. وقال شهود عيان إن الهجوم الأخير جاء في الوقت الذي كان فيه الطلبة في حلقة نقاش داخل الكلية وآخرون ذاهبون في اتجاه المدرجات للدراسة، فوجئوا بهجوم عنيف استعملت فيه الملشيات التي تنتمي إلى الفصيل اليساري المذكور، السيوف والسواطير والحجارة؛ أصيب على إثره عدد من الطلبة إصابات متفاوتة الخطورة، ونقل بعضهم إلى مستشفى ابن طفيل لتلقي العلاجات الضرورية. وأضاف المصدر أن حالة من الهلع عمت أرجاء الكلية بعد الأحداث. كما عمدت العناصر المذكورة إلى اختطاف طالب بكلية الحقوق، ليتم إطلاق سراحه مصابا، وصادروا ممتلكاته وهاتفه النقال، وأخذوا يهددون كل متصل به بالتصفية . وأفاد مصدر مطلع أن هاته الملشيت حاولت إفراغ جناح بالحي الجامعي خاص بالإناث تحت التهديد لأجل إسكان عناصر خارجية عن الجامعة، تستعين بها في نشر العنف. ويشتكي أعوان بالحي الجامعي من إرهاب هاته العناصر؛ مؤكدين أنهم غير قادرين على مواصلة عملهم في ظل هذه الظروف. وقال مسؤول بمنظمة التجديد الطلابي لـلتجديد إن ما وقع أمس الاثنين هو استمرار لما وقع يوم الخميس الماضي، حيث أصيب أزيد من عشر طلبة منهم رئيس منظمة التجديد الطلابي؛ في غياب تام لرجال الأمن. وأشار أن المنظمة بصدد تقديم شكاية إلى وكيل الملك في حق ما أسماه عصابة لم تعد تعير للقانون أي اعتبار، وتعيث فسادا في الجامعة. وأضاف المتحدث أن ما وقع جريمة في حق الجامعة؛ مستغربا من الحياد السلبي للسلطات المحلية، وعدم إقدامها على الضرب على يد كل من يريد تحويل الجامعة إلى فضاء للعنف الهمجي. من جهة ثانية حكى طالب كيف أن هذه العصابة من التيار نفسه احتجزته الخميس الماضي إلى غاية العاشرة ليلا، وألزمته بكتابة التزام بعدم الانتماء إلى فصيل منظمة التجديد الطلابي، كما أن طالبة هددت بالتعنيف إذا ما رجعت إلى الحي الجامعي بدعوى أنها تنقل أخبار هذا التيار إلى أطراف أخرى. وفي اتصال بالكاتب العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، طالب عبد الإله طاطوش بمهلة من أجل جمع المعطيات قبل أن يعطي أي موقف حول ما حدث، لكنه أشار إلى نبذ العنف بكل أشكاله، ومن أي جهة كانت، ويجب الوقوف في وجهه. يشار إلى أن اعتداءات الأمس ويوم الخميس أعادت إلى أذهان طلاب جامعة القاضي عياض الاعتداءات الوحشية التي يمارسها هذا الفصيل الطلابي الماركسي داخل كليتي الحقوق والآداب، وكذا الحي الجامعي من قبيل منع الطلاب من اجتياز الامتحانات وابتزاز الفصائل الطلابية بالعنف المادي والكلامي؛ مستعينين على ذلك بعناصر دخيلة على الجامعة وبأسلحة خطيرة كالسيوف والسلاسل والخناجر والحجارة.