نددت منظمة التجديد الطلابي بتعامل بعض وسائل الإعلام مع الأحداث الدامية التي عرفتها جامعة القاضي عياض بمراكش الخميس الماضي، مشيرة أن تلك الوسائل ساوت بين الجلاد والضحية، بل بعضها هاجم المنظمة بدون تبين الحقائق. وقال بلاغ تكذيبي للمنظمة أصدرته السبت إن بعض الطلبة المحسوبين على أحد التيارات اليسارية والذي فشلوا في إدخال زجاجات حارقة إلى محكمة الاستئناف بمراكش نقلوا معركتهم إلى قلب الجامعة واعتدوا على منتدى التجديد الطلابي، وعلى طلبته المشاركين في المنتدى الوطني الحادي عشر للحوار والإبداع الطلابي، بالحجارة والسيوف والسكاكين. وطالب البلاغ الجمعيات الحقوقية بفتح تحقيق نزيه في الموضوع وتحديد المسؤوليات، معتبرا أن الحوار ونبذ العنف منهجان أصيلان في المنظمة. وكان الحي الجامعي وكليتي الحقوق والآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش قد عرفا يوم الخميس الماضي جوا من الاضطراب المفاجئ جراء اعتداءات لطلبة وعناصر فصيل النهج الديمقراطي القاعدي الماركسي في حق طلبة وأعضاء منظمة التجديد الطلابي، وقالت مصادر موثوقة إن أحداث هذا الاعتداء بدأت حين انطلقت مسيرة طلابية سلمية نظمها أعضاء منظمة التجديد الطلابي في اتجاه الحي الجامعي من أجل افتتاح النشاط الصباحي للمنتدى الوطني، حيث فوجئوا بسيل من الحجارة التي انهالت على الحشد الطلابي من طرف عناصر النهج الديمقراطي القاعدي الذين كانوا مدججين بالسيوف والسلاسل والزجاجات الحارقة، وذلك قصد منع المسيرة الطلابية من ولوج الحي الجامعي وإقامة النشاط الذي كان مزمعا تنظيمه. وقد خلف هذا الاعتداء إصابة العديد من أعضاء منظمة التجديد الطلابي بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم رئيس المنظمة، كما خلق جوا من الرعب في صفوف الطلاب الذين أخلوا كليتي الحقوق والآداب عشية الخميس، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية بعدة منازل وسيارات كانت مجانبة لموقع الاعتداءات. ويأتي هذا الاعتداء الخطير في الوقت الذي تعقد فيه منظمة التجديد الطلابي منتداها الوطني للحوار والإبداع الطلابي في نسخته الحادية عشر دورة يوسف بن تاشفين تحت شعار أية قيم لمشروع النهضة والتحرر من 61 إلى 12 مارس الحالي، حيث يتم استضافة نخبة من العلماء والمفكرين والأساتذة وكذا رجال الفن والثقافة من داخل المغرب وخارجه. يشار إلى أن اعتداءات الخميس، أعادت إلى أذهان طلاب جامعة القاضي عياض الاعتداءات الإرهابية التي يمارسها هذا الفصيل الطلابي الماركسي داخل كليتي الحقوق والآداب وكذا الحي الجامعي من قبيل منع الطلاب من اجتياز الامتحانات، وابتزاز الفصائل الطلابية بالعنف المادي والكلامي مستعينين على ذلك بعناصر دخيلة على الجامعة وبأسلحة خطيرة كالسيوف والسلاسل والخناجر والحجارة.