يعتزم أعضاء منظمة التجديد الطلابي التقدم ب15 شكاية مباشرة إلى الشرطة في حق 21 شخصا من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، بعد المواجهات التي شهدتها كلية الآداب والحقوق بمراكش مؤخرا. واستمعت الشرطة القضائية بمراكش أول أمس إلى عضوين من منظمة التجديد الطلابي حول ما تعرضا له من اعتداء. وحمل مصطفى فرجاني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، تداعيات الأحداث إلى الدولة التي قال إنها لم تقم بأي تدخل، رغم علمها بالاعتداءات المتكررة عليهم، وإلى الجمعيات الحقوقية التي طلب منها فتح تحقيق في الموضوع. وقال فرجاني خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس بالرباط «لقد أصبح طلبة منظمة التجديد الطلابي مهددون في حياتهم، وطالبات تم تهجيرهن من الحي الجامعي ،خاصة بعد محاولة القتل التي تعرض لها طالب أول أمس»، مؤكدا أنهم لم ولن يردوا بالعنف مهما وقع. من جهته، أوضح إسماعيل حمودي، المسؤول الإعلامي للمنظمة، أن 30 مصابا من الطلبة منهم خمس حالات خطيرة، و15 مصابا بجروح متوسطة و10 بجروح خفيفة. وقال حمودي إن حملة تهديد بنسف المنتدى، الذي نظم ما بين 15 و22 مارس، انطلقت يوم الجمعة 13 مارس عبر تمزيق الإعلانات والملصقات باستعمال السلاح الأبيض، كما تم التهديد في حلقية بكلية الحقوق بإبادة أعضاء منظمة التجديد الطلابي وسفك دمائهم. يذكر أن مواجهات وقعت بين الإسلاميين (منظمة التجديد الطلابي ) والقاعديين (فصيل النهج الديمقراطي القاعدي) الأسبوع الماضي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، حيث تبادل الطرفان الاتهامات. وسبق لفاطمة مجاهد، من فصيل النهج الديموقراطي القاعدي، أن صرحت ل«المساء» أن الحي الجامعي له تاريخ نضالي وسقط به شهداء للحركة الطلابية، ولا يمكن أن تدخله منظمة لا علاقة لها بالجامعة.وقالت إنه تم الاعتداء عليهم من قبل الإسلاميين الذين كانوا مدججين بالأسلحة، حسب ما أكدته.