سجّلت منظمة التجديد الطلابي يوم الأربعاء 25 مارس 2009 بمراكش دعوة قضائية ضد 28 شخصا مشتبه فيهم ينتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش، تأكد لها أنهم وراء الاعتداء الذي خلف حوالي 30 جريحا، 5 بينهم جراحهم خطيرة، إضافة إلى محاولة قتل تورط فيها أشخاص بعينهم ضمن القائمة المذكورة يوم الاثنين الأخير، خضع المعتدى عليه فيها لعملية جراحية على مستوى عموده الفقري والفخذين بمستشفى بن طفيل بمراكش. وقال مسؤول بمنظمة التجديد الطلابي إن فرع المنظمة بمراكش استجمع جلّ المعطيات حول المتورطين في الاعتداء على فعاليات المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي واستخرج شهادات طبية للمصابين بلغت لحد الآن 10 شهادات وصل العجز في بعضها ما بين 24 يوما إلى 54 يوما، كما كلّف محام أمس الأربعاء بتسجيل الدعوى باسم المنظمة التي ستتابع الأفراد المتورطين في الاعتداء على أعضائها أثناء نشاط سلمي علني مرخص به يوم الخميس 19 مارس 2009, وكذا محاولة قتل طالب يوم الاثنين 23 مارس أمام كلية الحقوق بعدما اعترض مشتبه فيهم طريقه ووجهوا له ضربات قاتلة أدخلته إلى قسم الإنعاش بمستشفى ابن طفيل المذكور. وأضاف المسؤول أنه بالإضافة إلى الدعوى القضائية التي رفعتها المنظمة، سجّل أعضاء المنظمة المعتدى عليهم شكاوى ضد أفراد من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي بعينهم، بعدما أعدت الشرطة القضائية محاضر استماع للمعتدى عليهم منذ يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء. هذا، وكان رئيس منظمة التجديد الطلابي، مصطفى الفرجاني، قد دعا في ندوة صحافية يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 الهيئات والجمعيات الحقوقية إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل في أحداث العنف التي شهدتها مراكش وجامعات أخرى، كان وراءها فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، كما دعا الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المختلفة إلى تحمل مسؤوليتها في فضح المتورطين في أحداث العنف في مراكش، وكشف الحقيقة كاملة للرأي العام الوطني والطلابي.