اعتقلت قوات الأمن يوم الأحد 30 نونبر 2008، في تدخل عنيف لها، طالبين اثنين أمام الحي الجامعي بالدارالبيضاء، على خلفية منع مواجهات محتملة بين طلبة صحراويين يقطنون بالحي الجامعي بالدارالبيضاء، وآخرين قدموا من جامعة القاضي عياض بمراكش. وحسب مصدر طلابي فإن طالبين قدموا من مراكش، أحدهما من طاطا والثاني من آسا، إلى الحي الجامعي بالدارالبيضاء، غير أن طلبة هذا الأخير رفضوهم، على اعتبار أنهم سبب في مشاكل وقعت في مدنهم وكذا جامعة مراكش، وهو رفض تطورت بعده الأمور إلى مشادات ومواجهات خفيفة بين الطرفين، وأضاف المصدر أن ما وقع دفع طلبة الحي الجامعي بالبيضاء المنحدرين من الأقاليم الجنوبية إلى التكتل في مواجهة القادمين إليهم من مراكش، حيث ظلوا طيلة يوم السبت ونهار الأحد حاملين هراوات وفوق سطوح الحي الجامعي، فيما كانت قوات الأمن تراقب الوضع أمام الحي الجامعي. غير أن بلاغا للإدارة العام للأمن الوطني قال أكد أن قوات الأمن اضطرت إلى التدخل حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد، من أجل تفادي المواجهة بين مجموعتين من الطلبة بالحي الجامعي بالدارالبيضاء، وقامت باعتقال عدد منهم. وأفاد البلاغ، الذي أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، فقرات منه، إنه على إثر المعلومات التي توصلت بها مصالح الأمن بالدارالبيضاء المتعلقة بعملية لتصفية حسابات كانت مجموعة من طلبة جامعات مراكش وأكادير وسطات والرباط تعتزم القيام بها ضد مجموعة أخرى من الطلبة بالحي الجامعي بالدارالبيضاء، اضطرت مصالح الأمن إلى التدخل من أجل تفادي المواجهة بين المجموعتين والحفاظ على النظام والأمن العموميين. وأوضح البلاغ أنه فضلا عن طابعه الواضح والعام، فإن انتقال المهاجمين إلى الدارالبيضاء تشوبه أوجه أخرى من خرق القانون، من بينها أنه يستهدف طلبة حي جامعي آخر. وأضاف البلاغ أن بعد اتصال لقوات الأمن مع المعنيين، تبين أن هناك إرادة مسبقة لدى المعنيين لتنفيذ نواياهم، في إطار مخطط إجرامي يتضمن استخدام أسلحة وبدعم من منحرفين تبين أن اثنين منهم كانا موضوع بحث من قبل شرطة طانطانومراكش على خلفية جريمة قتل. وأشار البلاغ إلى أن التدخل أدى إلى توقيف عدد من أعضاء هذه المجموعة وحجز قنينات كانت تحضر لصنع مادة مولوتوف، وهراوات ووسائل أخرى حادة، مضيفا أن التحقيق جار حاليا لتحديد المسؤوليات وتقديم الأشخاص المتورطين إلى العدالة.